فاجأ حزب الأصالة والمعاصرة الرأي العام الأسبوع الماضي بقراره المفاجئ بتجديد رئيس جماعة تازرورت في إقليم العرائش من صفته الحزبية، وذلك بناءً على ما وصفه بأنه “أفعال منافية لقيم الحزب”. وأوضح الحزب في بيانه أن هذا القرار جاء بعد دراسة التقارير التي تم تقديمها من قبل اللجنة الجهوية للتحكيم والأخلاقيات، والتي كانت مُقدمة من الأجهزة الحزبية الإقليمية، والتي تتعلق بالتصرفات والممارسات للوهابي.
ولم تكشف الوثيقة الحزبية تفاصيل محددة حول طبيعة هذه التصرفات والممارسات، إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن عضوية الوهابي كانت مجمدة بالفعل منذ فترة بسبب مواقف متعلقة بالانضباط الحزبي والتوجهات السياسية.
وما أثار الجدل وساهم في إنهاء الصفة الحزبية للوهابي بشكل نهائي، هو ما صرح به خلال لقاء مع وفد صحراوي زار مراد الولي الصالح عبد السلام بن مشيش. ووصف الوهابي خلال هذا اللقاء أفراد الوفد بأنهم “انفصاليون” و”عملاء للبوليساريو”، وهو موقف تم تصنيفه بأنه “غير مسؤول”.
وبالنسبة لتأثير إنهاء الصفة الحزبية لأحمد الوهابي على مهامه الانتدابية كرئيس لجماعة تازرورت، أكدت المصادر ذاتها أن هذا الأمر يخضع لاختصاص الأجهزة المختصة داخل الحزب، التي تحتفظ بالصلاحيات الكاملة لاتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا السياق.
وحاولت جريدة وطن 24 الإلكترونية التواصل مع رئيس جماعة تازرورت، أحمد الوهابي، للحصول على تعليقه حول هذا الموضوع، إلا أن محاولات الاتصال برئيس الجماعة لم تلقَ جواباً حتى اللحظة.