قررت مجموعة من أولياء الأمور والطلاب في كليات الطب والصيدلة في المغرب مقاطعة اجتماع مقرر مع البرلمانيين يوم الأربعاء، وذلك بعد أن كانت النية تتجه نحو فتح حوار معهم. هذا القرار يأتي في ظل انقسام بين أولياء الأمور والطلاب حول جدوى هذه الوساطة البرلمانية.
كانت توقعات بعض أولياء الأمور تسير نحو التفاوض مع البرلمانيين من أجل إيجاد حلول للأزمة المستمرة، ولكن الدعوات إلى الحوار قوبلت بالرفض من قبل شريحة من الطلاب وأولياء الأمور، الذين يرون أن الممثلين الشرعيين للطلاب وحدهم هم المخولون للتفاوض مع الجهات المعنية.
مواقف متباينة وتصاعد التوتر
رغم محاولات بعض البرلمانيين للتوسط، فإن ردود الفعل من أولياء الأمور جاءت متباينة. بينما يطالب البعض بإشراك الطلاب في هذه النقاشات، يرفض آخرون ذلك، معتبرين أن الحوار يجب أن يكون مباشراً بين الطلاب والوزارة، دون تدخل من أولياء الأمور.
الطلاب من جانبهم يعبرون عن قلقهم من أن يؤدي تدخل أولياء الأمور في العملية التفاوضية إلى تقديم تنازلات قد لا تكون في مصلحتهم. ويطالبون بحوار مباشر مع وزارة التعليم العالي والصحة دون وساطات خارجية.
مخاوف من السنة البيضاء
تحذر مجموعة من الطلاب من أن استمرار الأزمة دون حلول سريعة قد يؤدي إلى سنة دراسية بيضاء، ما يضع مستقبلهم الأكاديمي على المحك. وينتقدون الوزارة على ما يعتبرونه تجاهلًا لمطالبهم، داعين إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتفادي هذا السيناريو.
يؤكد الطلاب أن حل الأزمة يمر عبر التفاوض المباشر مع ممثليهم الشرعيين، وليس من خلال وساطات تساهم في تعقيد الأزمة بدلاً من حلها. يشددون على ضرورة إيجاد حل مستدام يحمي حقوقهم التعليمية ويضمن استمرارية الدراسة دون انقطاع.
تتصاعد حدة الأزمة في كليات الطب والصيدلة بالمغرب، حيث يرفض الطلاب وأولياء الأمور المشاركة في وساطة برلمانية، مطالبين بحوار مباشر مع الوزارة. يبقى التحدي الآن أمام السلطات المعنية في إيجاد أرضية مشتركة للحوار تستجيب لمطالب الطلاب، وتجنبهم خطر فقدان سنة دراسية كاملة.