تدور، اليوم الأربعاء، مواجهة الدور النهائي لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي على ملعب آيا صوفيا في العاصمة اليونانية أثينا، والتي ستجمع بين فريق أولمبياكوس اليوناني ونظيره فيورنتينا الإيطالي، حيث يهدف “الفيولا” لتعويض خسارة نهائي العام الماضي بالبطولة نفسها أمام نادي ويستهام الإنكليزي، بينما يعول اليونانيون على مهاجمهم الدولي المغربي أيوب الكعبي، لحصد هذا اللقب.
وخطف أيوب الكعبي الأضواء في هذه النسخة من البطولة القارية بعدما تصدر ترتيب الهدافين في المسابقة برصيد عشرة أهداف مع تمريرة حاسمة، لينفرد بالمركز الأول وبفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه ويضمن فوزه بلقب هداف البطولة بنسبة كبيرة، إذ إن أول الهدافين لدى منافسهم الأخير، فيورنتينا، سجل أربعة أهداف فقط، وهو الأرجنتيني لوكاس بلتران، الأمر الذي يعني استحالة تسجيله سبعة أهداف في المباراة النهائية.
ويسعى أولمبياكوس لكتابة التاريخ، خصوصا بعد أن أصبح ثاني ناد يوناني يصل إلى نهائي مسابقة أوروبية، بعد 53 عاما على خسارة غريمه باناثينايكوس نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1971 أمام فريق أياكس أمستردام الهولندي بقيادة الأسطورة يوهان كرويف، لذلك فإن هذه المباراة هي المواجهة النهائية الأولى في تاريخه على المستوى القاري بعدما صعد إليها عقب انتصاره في الدور نصف النهائي على فريق أستون فيلا الإنكليزي إثر فوزه عليه ذهابا في إنكلترا بنتيجة 4 – 2، و2 – 0 في المباراة التي دارت في اليونان، ليتأهل إلى النهائي متفوقا بنتيجة (6-2) في مجموع المباراتين.
وستقام المباراة وسط إجراءات أمنية مشددة في اليونان، إذ سيلعب فريق أولمبياكوس على ملعب غريمه التقليدي أيك أثينا، مع استمرار مشكلة العنف في كرة القدم اليونانية، التي سيطرت بشكل كبير على المشهد الرياضي في البلاد، لذلك فقد اتخذت السلطات الأمنية إجراءات لتفادي أي اشتباكات بين الجماهير، التي ستكون حاضرة بقوة في هذا اللقاء.
وأما في ما يتعلق بفيورنتينا، فيعتبر هذا الدور النهائي هو الخامس له في تاريخه بإحدى البطولات الأوروبية الكبرى، إذ إنه خسر اللقب أربع مرات، فيما توّج مرة وحيدة، إذ كان أول فريق يفوز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية في موسم 1960–1961، على حساب نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، فيما سيحاول إنهاء فترة عدم تتويجه بالألقاب، والتي وصلت إلى أكثر من 20 عاماً، حيث كان آخر لقب تُوج به في عام 2001 عندما رفع كأس إيطاليا، مع إهداء لقب دوري المؤتمر لمدير النادي جو باروني، الذي تُوفي في مارس الماضي بعد تعرضه لسكتة قلبية قبل إحدى مباريات الفريق في الدوري الإيطالي.