تعرض إلياس أخوماش، اللاعب الشاب في المنتخب الوطني المغربي، لهجمة عنصرية من جماهير نادي برشلونة بعد نهاية مباراة فريقه في الدوري الإسباني ضد الفريق الكتالوني، والتي انتهت بهزيمة فريقه بنتيجة 5-1. وقد بدأت الإساءات بعد ارتكاب أخوماش خطأ على زميله السابق، لامين يامال، خلال اللحظات الأخيرة من المباراة التي أقيمت على ملعب “مادريغال” ضمن الجولة السادسة من “الليغا”.
ووفقًا لموقع “أفريك فوت” الفرنسي، فقد تعرض أخوماش لإهانات عنصرية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة “إكس”، حيث انتشرت مقاطع فيديو تُظهر بعض المشجعين وهم يوجهون له هجمات لفظية عنيفة. وقد أشار البعض إلى أن أخوماش تعمد التدخل العنيف ضد يامال، وهو ما زاد من حدة الهجمات ضده.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي برشلونة أو فريق “الغواصات الصفراء” الذي يلعب له أخوماش، فيما يتعلق بهذه الإساءات العنصرية، كما لم تُتخذ أي إجراءات للدفاع عن اللاعب أو إدانة تلك التصرفات.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تفاقم ظاهرة العنصرية في الملاعب الإسبانية خلال الفترة الأخيرة. وقد تعرض لامين يامال نفسه، الذي اختار تمثيل المنتخب الإسباني بدلًا من المغربي، لهجمات عنصرية سابقة على خلفية أصوله المغربية. أما الحادثة الأبرز، فكانت تخص المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي تعرض لسلسلة من الإساءات العنصرية الموسم الماضي، ما دفع الاتحاد البرازيلي لتنظيم مباراة تكريمية له ضد منتخب غينيا للتنديد بتلك الممارسات العنصرية.
تُعد هذه الهجمات المتزايدة مؤشرًا مقلقًا حول انتشار العنصرية في كرة القدم الإسبانية، ما يضع الأندية والمؤسسات الرياضية أمام مسؤولية التعامل بحزم مع هذه الظاهرة المتنامية.