يسعى الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى تقييد انتقال اللاعبين ذوي الأصول المغربية إلى المنتخبات الوطنية المغربية، بعد أن اختار عدد من المواهب الصاعدة تمثيل “أسود الأطلس” بدلاً من “لاروخا”، رغم الضغوط التي تمارسها الجهات الرياضية الإسبانية.
ووفقاً لمصدر مطلع، راسل الاتحاد الإسباني جميع الأندية في مختلف الأقسام، طالباً تقارير مفصلة عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، خصوصاً أولئك الذين يتمتعون بمؤهلات فنية مميزة وقد يشكلون إضافة للمنتخب المغربي مستقبلاً.
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الإسباني يعيش حالة استنفار بسبب ما يُوصف داخله بـ”هجرة المواهب صوب المغرب”، ما دفعه إلى تبني استراتيجية جديدة تعتمد على استدعاء هؤلاء اللاعبين إلى المنتخبات الإسبانية في سن مبكرة، حتى وإن لم يكن هناك نية لإشراكهم في المباريات الرسمية.
وأكد المصدر أن إدارة ريال مدريد تواصلت مع الاتحاد الإسباني في مارس الماضي، فور تلقيها إشعاراً من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاستدعاء تياغو بيتارش، اللاعب المغربي في صفوف شباب ريال مدريد.
ورداً على ذلك، تحرك الاتحاد الإسباني بسرعة لاستدعاء بيتارش ضمن قائمة منتخب إسبانيا تحت 18 عاماً، في محاولة لمنع انتقاله إلى صفوف المنتخب المغربي مستقبلاً.
ونجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة في استقطاب عدد من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، من بينهم إبراهيم دياز، شادي رياض، عبد الصمد الزلزولي، آدم أزنو، إلياس أخوماش، وغيرهم.
ويأتي هذا التحرك الإسباني في وقت يواصل فيه المنتخب المغربي جذب مزيد من المواهب المزدوجة، مستفيداً من سياسة جديدة تهدف إلى تعزيز قوة المنتخب على المدى البعيد، ما يضع الاتحاد الإسباني أمام تحدٍ متزايد للحفاظ على لاعبيه الشباب.