فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا معمقًا لكشف ملابسات اختطاف رجل أعمال بمدينة طنجة، في حادثة تطرح فرضيات متعددة، وسط تضارب في المعطيات المتداولة.
ووفق مصادر قريبة من التحقيق، فإن الضحية سبق أن تقدم بشكاية ضد شخصين يتهمهما بتهديده، وذلك قبل عشرة أيام فقط من تعرضه للاختطاف. غير أن المشتكى بهما، بدورهما، كانا قد رفعا شكاية خلال الصيف المنصرم، يؤكدان فيها تعرضهما للسرقة في كل من طنجة والدار البيضاء.
ويثير هذا التقاطع في الشكايات تساؤلات حول مدى ارتباط الحادث بهذا النزاع، خصوصًا أن المشتبه فيهما يمتلكان عقارات ومشاريع استثمارية في عدة مدن، ما قد يقلل من فرضية تورطهما في أنشطة غير قانونية.
في المقابل، لم تستبعد مصادر متابعة للقضية أن يكون الاختطاف محاولة لصرف الأنظار عن عمليات سرقة متزامنة شهدتها طنجة والدار البيضاء، والتي تمكنت السلطات من تحقيق تقدم ملموس في فك خيوطها.
وتقاطعت هذه المعطيات مع مستجدات أخرى تشير إلى سرقة شحنة كبيرة من المخدرات بالساحل الإسباني، مما فتح الباب أمام احتمال وجود تصفية حسابات بين شبكات التهريب الدولي.
وفي ظل تشديد المراقبة الأمنية على تهريب المخدرات ومصادرة كميات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، تظل جميع الفرضيات قيد الدراسة، فيما يواصل المحققون التدقيق في علاقات الضحية والمشتبه بهم.
ولم تصدر النيابة العامة حتى الآن أي بلاغ رسمي حول تطورات التحقيق، فيما تعيد هذه القضية إلى الواجهة سيناريوهات مماثلة شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية مع أنشطة غير مشروعة أحيانًا.