بدأ المغرب فعليًا منذ أسابيع في تسريع وتيرة توسيع أسطوله الجوي، بهدف الوصول إلى 250 طائرة بحلول مونديال 2030، وذلك عقب توقيع شركة الخطوط الملكية المغربية على العقد البرنامج التاريخي مع الحكومة المغربية.
في هذا السياق، بدأ الرئيس المدير للشركة، عبد الحميد عدو، في رحلات ماراثونية بين “سياتل” الأمريكية، مقر شركة بوينغ، و”تولوز” الفرنسية، مقر شركة إيرباص، للاطلاع على أحدث الطائرات ومتابعة ملف الطلبيات المغربية. ولأول مرة، سيتم استخدام طائرات إيرباص ضمن أسطول الخطوط الملكية المغربية.
زار عدو مدينة “سياتل”، حيث التقى بكبار مسؤولي شركة بوينغ لتوريد عشرات الطائرات من نوع DREAMLINER الخاصة بالرحلات الطويلة المدى. كما زار المصنع الرئيسي لشركة إيرباص في “تولوز”، الذي سيمد الشركة المغربية بطائرات للرحلات المتوسطة وأخرى حديثة من طراز نيو A330 ذات البدن العريض والمخصصة للرحلات الطويلة.
تندرج هذه الخطوات ضمن استراتيجية رسمية للدولة المغربية لتطوير أسطول المملكة من الطائرات، ليصل إلى أكثر من 256 طائرة بحلول مونديال 2030. ويرى المتتبعون أن قطاع الطيران في المغرب سيشهد طفرة نوعية خلال السنوات العشر المقبلة، مع المشاريع الضخمة لتطوير المطارات المغربية في مدن الرباط، طنجة، أكادير، الدار البيضاء، مراكش، تطوان، الناظور، والداخلة. بالإضافة إلى ربط هذه المطارات بشبكة السكك الحديدية وقطارات RER وشبكة الحافلات الذكية.
هذه التطورات تعد جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة في قطاع الطيران، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم استعدادات البلاد لاستضافة مونديال 2030.