انطلقت اليوم الأربعاء في مدينة ميدلت فعاليات المعرض الوطني الخامس للتفاح، الذي يقام تحت شعار “الإدارة المستدامة للموارد المائية.. أساس تطوير سلسلة التفاح بالمناطق الجبلية”، بمشاركة أكثر من 175 عارضا يمثلون التعاونيات والمنتجين والمؤسسات الزراعية والهيئات الرسمية.
ويقام المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع عمالة ميدلت وجمعية “سابوم”، ويهدف إلى تعزيز مكانة التفاح المغربي كمنتج استراتيجي في المناطق الجبلية ودعم الابتكار الزراعي المستدام.
ويشكل المعرض، الذي يمتد على مساحة تفوق 5500 متر مربع، منصة للتبادل بين الفاعلين في القطاع من باحثين وتعاونيات ومهنيين، لمناقشة سبل ترشيد استعمال المياه وتحديث أساليب الإنتاج وتحسين الجودة. كما يتضمن فضاءات مخصصة للمنتجات المحلية، والآلات الفلاحية، والابتكارات التقنية، إلى جانب جناح تربوي موجه للأطفال للتوعية بالقضايا البيئية.
وشهد حفل الافتتاح حضور الكاتب العام لوزارة الفلاحة رضوان عراش، ووالي جهة درعة تافيلالت عبد الوهاب فاضل، ورئيس مجلس الجهة حرّو أعبرو، إلى جانب عدد من المنتخبين والفاعلين المحليين والاقتصاديين.
وتركز دورة هذا العام على إبراز دور التعاونيات والاقتصاد الاجتماعي في دعم التنمية المحلية، حيث تنظم لقاءات مهنية وورشات تقنية حول أنظمة الري المقتصدة للماء، وتحديث البساتين، وفرص تسويق التفاح المغربي في الأسواق الخارجية.
ويمتد المعرض إلى غاية 19 أكتوبر، ويتخلله تنظيم ندوات علمية وتوزيع جوائز تقديرية على أفضل المنتجين والمبتكرين في القطاع.
ويأتي هذا الحدث في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة المياه، حيث يسعى المنظمون إلى جعل معرض ميدلت منصة للتفكير في مستقبل الزراعة الجبلية بين متطلبات التحديث وحماية الموارد الطبيعية.

