عثر الباحث الإيكولوجي والمصور الجزائري، رضوان طاهري، على سمكة “أفانيوس ساورانسيس” المهددة بالانقراض، ووثق هذا الاكتشاف النادر من خلال مجموعة متنوعة من الصور. فما هي قصة هذا الاكتشاف الفريد؟
تستوطن سمكة “أفانيوس ساورانسيس” وادي الساورة في بشار، جنوب غربي الجزائر. وتعيش هذه السمكة في المياه العذبة، ويعتبر العثور عليها اكتشافًا هامًا نظرًا لكونها مهددة بالانقراض. يعيد ظهور هذه السمكة الأمل في مستقبل بعض الأنواع البحرية التي تتطلب إجراء بحوث علمية للحفاظ على وجودها.
الحلم يتحول إلى حقيقة
في حديثه عن الاكتشاف، قال رضوان طاهري: “في إحدى رحلاتي إلى أعماق الصحراء، وبعد التوغل لمسافة 30 كيلومترًا، تفاجأت بمشهد أعاد إليّ الأمل. ظهر أمامي وادي محاط بالخضرة وسط الرمال. راودني الحلم بالعثور على السمكة التي أبحث عنها، خاصة أن الوادي يحتوي على طحالب، مما يؤكد أنه لا يزال حياً وقد يحتوي على كائنات مائية. اقتربت من الوادي ووجدت آثار مرور غزلان، ثم لمحت السمكة اللطيفة بألوانها الزرقاء والصفراء ونصف رأسها الذهبي. معروف أن الذكر والأنثى يعيشان معاً”.
عبر رضوان طاهري عن أمله في أن تعود سمكة “أفانيوس ساورانسيس” إلى موطنها الأصلي في وادي الساورة، الذي يعتبر من أهم المجاري المائية في المنطقة الجنوبية الغربية بالجزائر.
من هو الباحث رضوان طاهري؟
يعرف الباحث الجزائري ومصور الأفلام الوثائقية، رضوان طاهري، بأنه مستكشف للفضاءات والبراري الصحراوية. ويعد صاحب أشرطة وثائقية تعنى بالطبيعة والحيوان في الصحراء الجزائرية، وتحديداً في منطقة الساورة بالجنوب الغربي للبلاد. ينقل طاهري اكتشافاته من الحيوانات والنباتات الصحراوية عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح للجمهور الواسع الاطلاع عليها.