عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية، اجتماعًا عادياً برئاسة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وبحضور ممثلي الأحزاب المشكلة للحكومة، حيث تم التطرق إلى المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى القضايا الدولية، وآليات تعزيز التعاون بين مكونات الأغلبية.
ورحبت الأغلبية بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، داعية المجتمع الدولي إلى دعم حل سياسي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعودة اللاجئين، وإعادة إعمار القطاع.
كما جددت الإشادة بالدور الذي يقوم به العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، من أجل نصرة القضية الفلسطينية والحفاظ على الطابع التاريخي للقدس الشريف.
وأشادت الأغلبية بتفاعل الحكومة مع التعليمات الملكية المتعلقة بمراجعة مدونة الأسرة، من خلال تشكيل لجنة وزارية لصياغة التعديلات، تمهيدًا لعرضها على البرلمان. وأكدت دعمها لهذا الإصلاح في إطار حوار مسؤول وبعيد عن التوظيف السياسي.
وعبّرت الأغلبية عن التزامها بمواصلة إنجاح التجربة الحكومية، من خلال تنفيذ البرنامج الحكومي والتجاوب مع تطلعات المواطنين، مشيدة بالإنجازات المسجلة في قطاعات الحماية الاجتماعية، الصحة، التعليم، والسكن، إضافة إلى مجالات الاستثمار والسياحة، حيث استقطبت المملكة 17.4 مليون سائح خلال 2024، ما جعلها الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا.
وأكدت الأغلبية أن الحكومة تعمل على إطلاق خارطة طريق جديدة للتشغيل، تهدف إلى تحفيز الاستثمار في القطاعات الأكثر تأثيرًا في خلق فرص العمل، والتخفيف من تداعيات الجفاف على سوق الشغل. كما أشادت بجهود الحكومة في ضبط التضخم المستورد، واستقرار الأسعار، وضمان التموين الكافي للأسواق، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
ونوهت الأغلبية بالعمل الذي تقوم به فرقها داخل البرلمان، مؤكدة حرصها على التنسيق الجيد لضمان الانسجام في العمل التشريعي، كما أشادت بالدور الرقابي لفرق المعارضة الجادة، معتبرة أن النقاش الديمقراطي داخل البرلمان يعزز التعددية السياسية.