أكد مشاركون في مؤتمر المغرب للأفوكادو أن هذا القطاع الفلاحي الواعد أصبح رافعة اقتصادية مهمة تسهم في خلق آلاف مناصب الشغل وتحقيق عائدات مالية متزايدة بالعملة الصعبة، إذ تبلغ قيمة صادرات الأفوكادو المغربية نحو 350 مليون أورو سنويا، مع توقعات بارتفاعها إلى نصف مليار أورو في السنوات المقبلة.
وانعقدت بمدينة العرائش الدورة الثانية من مؤتمر المغرب للأفوكادو بمبادرة من الجمعية المغربية للأفوكادو، حيث جمع اللقاء منتجين ومصدرين وخبراء ومسؤولين حكوميين لمناقشة تحديات وآفاق تطوير هذه الزراعة التي تشغل حاليا حوالي 40 ألف شخص بين الضيعات ووحدات التوضيب والتصدير.
وأوضح عبد الله اليملاحي، رئيس الجمعية المنظمة، أن المؤتمر يمثل فضاء مهنيا للتبادل والابتكار، وفرصة لتعزيز الشراكات وتدارس سبل رفع تنافسية المغرب في سوق الأفوكادو العالمية، إلى جانب دراسة قضايا الاستدامة وترشيد استهلاك المياه واحترام المعايير البيئية والاجتماعية.
وأشار اليملاحي إلى أن المغرب يسعى إلى تعزيز موقعه بين كبار منتجي الأفوكادو في العالم مثل الشيلي والمكسيك وكولومبيا، من خلال الرفع من الإنتاج دون توسيع المساحات المزروعة، والتركيز على النجاعة الزراعية والتسويق الذكي.
ومن جانبه، أكد السفير الشيلي بالمغرب ألبيرتو أليخاندرو رودريغيز أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين الرباط وسانتياغو في مجالات الزراعة الفلاحية التصديرية، خاصة في إنتاج الأفوكادو والفواكه الحمراء والفواكه الجافة، مشيرا إلى أن هذه القطاعات تمثل مصادر دخل هامة لاقتصادات البلدين.
وناقش المشاركون خلال المؤتمر قضايا الإنتاج المحلي والابتكار واستدامة الممارسات الزراعية، إلى جانب تحليل اتجاهات السوق الدولية واستكشاف الحلول الكفيلة بتعزيز تنافسية الأفوكادو المغربي في الأسواق الأوروبية والعالمية.

