تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم الأحد (19 نونبر)، بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة لتسليط الضوء على انخراطها في عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية، خاصة تلك المرتبطة بالمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لاستحضار العمل الدؤوب للأميرة للا حسناء في سبيل الارتقاء بثقافة حماية البيئة والنهوض بمكانتها وتعزيز الأدوار المجتمعية الكبرى التي تضطلع بها، وكذا جهود سموها المتواصلة في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على المحافظة عليها.
وهكذا، أبدت الأميرة للا حسناء منذ حداثة سنها اهتماما كبيرا بمجال الحفاظ على الثروات البيئية للمملكة وانخرطت في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل، وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا.
ونجحت الاميرة في أن تعطي لهذا النشاط معنى ومحتوى، إذ جعلت منه قضية تحظى بالاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي، مع كل ما تطلب ذلك من تعبئة ورفع للتحديات.
وتميزت الفترة الفاصلة ما بين نونبر 2022 ونونبر 2023 بأنشطة مكثفة للاميرة للا حسناء، حيث ترأست بالرباط في 15 نونبر الجاري، العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسة الدبلوماسية.
وبتاريخ 25 أكتوبر ترأست الأميرة للا حسناء، بمسجد السنة بالرباط، حفلا دينيا إحياء للذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الملك الحسن الثاني.
وبأمر من الملك محمد السادس،، استقبلت الأميرة للا حسناء، يوم 26 غشت بقصر الضيافة بالرباط، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة ال14 للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس.
وفي 14 يونيو، شاركت في الحوار الثالث بين المؤسسات من أجل عقد المحيطات الذي نظم بموناكو، حيث أبرزت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وعرابة تحالف عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة، في كلمة بهذه المناسبة، التزام المغرب، في إطار عقد المحيطات، بالتعاون مع بلدان القارة الإفريقية، وذلك بانخراط شخصي من الملك محمد السادس.
وفي إطار إنشطة سموها برسم هذه التظاهرة، أجرت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وعرابة تحالف عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (عقد المحيطات)، بالقصر الأميري بموناكو، مباحثات مع صاحب السمو الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو.
وتميزت هذه المباحثات بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومؤسسة الأمير ألبير الثاني لموناكو، تروم تعزيز تبادل الخبرات بين المؤسستين والتنسيق بين عمليتي “بحر بلا بلاستيك” لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئية و”بيوند بلاستيك ميد” التابعة لمؤسسة الأمير ألبير الثاني لموناكو.
كما قامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وعرابة تحالف عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (عقد المحيطات)، خلال نفس اليوم، بزيارة متحف موناكو لعلوم المحيطات.
وفي 3 يونيو، استقبلت، الأميرة للا حسناء، بمطار مراكش-المنارة، السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، السيدة جيل بايدن، في إطار زيارة لها إلى المغرب.
وفي 28 ماي، ترأست لحماية البيئة، بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في البيئة ببوقنادل، حفل تسليم جوائز للا حسناء للساحل المستدام برسم دورتها الرابعة (2022)، والتي تتوج المبادرات التي ساهمت في حماية الساحل والمحيطات.
كما ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، في 24 يناير، بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس، بحضور المديرة العامة للمنظمة، السيدة أودري أزولاي، حفل التوقيع على اتفاقية للشراكة بين المؤسستين.
وبهذه المناسبة، أجرت مباحثات مع المديرة العامة لليونسكو، كما حضرت سموها حفل الاستقبال الذي أقامته على شرفها المديرة العامة للمنظمة الأممية ببيت اليونسكو.
وفي 8 يناير، دشنت الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بساحة باب البحر، المعرض الحضري”الرباط، تراث للإنسانية”، وذلك تخليدا لعشر سنوات على إدراج عاصمة المملكة ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو.
ويوما قبل ذلك، كانت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، قد ترأست بقصبة الأوداية، افتتاح المتحف الوطني للحلي.
كما ترأست بتاريخ 8 دجنبر 2022 بالرباط، حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة جمهورية نيجيريا الاتحادية بالمغرب والمؤسسة الدبلوماسية.
وبتاريخ 28 نونبر 2022، أقامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، حفل استقبال على شرف وفد منظمة (اليونسكو)، قادته المديرة العامة للمنظمة السيدة أودري أزولاي، والذي شارك في أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.
وشكل حفل الاستقبال مناسبة استحضرت خلالها الاميرة والمديرة العامة لليونسكو التعاون المستمر منذ عشر سنوات بين المؤسسة والمنظمة الأممية في ما يخص تدبير تراث مدينة الرباط، المدرج سنة 2012 ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية.
والأكيد، أن كافة هذه المبادرات والأعمال ذات الطابع البيئي والاجتماعي التي أشرفت عليها الأميرة للا حسناء على المستوى الوطني أو بالمحافل الدولية، تشكل تجسيدا للالتزام الثابت وانخراطها الفعلي في مغرب يعرف دينامية متجددة على جميع الأصعدة.