استقبل المغرب خلال سنة 2025 مئات الآلاف من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، وفق معطيات حديثة أظهرت تباين نسب الإقبال حسب البلدان، مع تسجيل حضور قوي للسياح القادمين من أوروبا الغربية.
وتصدر الفرنسيون القائمة بأكثر من 485 ألف زائر، متقدمين على الإسبان الذين بلغ عددهم نحو 445 ألف سائح، وهو ما يعكس استمرار الجاذبية التي يمثلها القرب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية بين المغرب وجيرانه الأوروبيين.
وجاء البلجيكيون في المرتبة الثالثة بحوالي 110 آلاف زائر، متبوعين بالبريطانيين بـ109 آلاف، بينما احتلت إيطاليا المركز الخامس بـ84 ألف سائح، تلتها هولندا بـ72 ألفا، ثم ألمانيا بـ67 ألفا. أما الولايات المتحدة، فكانت ممثلة في هذه القائمة بـ43 ألف زائر، ما يعكس اهتماما متناميا من السياح الأمريكيين بالوجهة المغربية، وإن كان بعدهم الجغرافي يقلل من حجم التدفقات مقارنة بالقارة الأوروبية.
ويؤكد خبراء السياحة أن هذه الأرقام تعكس استمرار المغرب في ترسيخ مكانته كأحد أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، بفضل تنوع عرضه الثقافي والبحري والصحراوي، إضافة إلى الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والفنادق والنقل الجوي.
كما يتوقع مهنيون أن تعرف السنوات المقبلة نموا متزايدا، خاصة في أفق احتضان المملكة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، وهو ما سيمنح دفعة إضافية للقطاع السياحي الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.


