أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، أن نسبة البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان تحسنت في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انخفاض في عدد الوفيات جراء السرطان بنسبة 12 في المائة بين سنتي 2011 و 2021.
وأكدت المفوضية الأوروبية، في تقرير لها، نشر بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السرطان (4 فبراير من كل سنة)، أن نسبة انتشار السرطان ارتفعت بـ24 في المائة بين سنتي 2010 و 2020، مبرزة أن ذلك يشمل أيضا عددا من المرضى الخاضعين للعلاج أو الذين سبق لهم الإصابة بالسرطان.
وأشار التقرير، الذي يتطرق إلى معطيات تهم 27 بلدا بالإضافة إلى النرويج وآيسلندا، إلى أن حوالي نصف حالات السرطان تهم أربعة أنواع رئيسية وهي القولون، الرئة، البروستات والثدي، معتبرا أن سرطان الثدي يعد مسؤولا عن واحدة من كل ثلاث حالات جديدة من السرطان لدى النساء في الاتحاد الأوروبي، في حين يمثل سرطان البروستات ما يقرب من حالة واحدة من كل أربع حالات جديدة لدى الرجال.
ولاحظت المفوضية أن هناك تفاوتات قوية في الوفيات بسبب الإصابة بالسرطان من بلد إلى آخر، حيث تسجل أعلى المعدلات في البلدان منخفضة الدخل، وبين الأشخاص ذوي المستويات التعليمية الدنيا وبين الرجال.
وأبرز التقرير أيضا أن عوامل متعددة ساهمت في انخفاض نسبة الإصابة بالسرطان في الإتحاد الأوروبي، ضمنها تراجع نسب المدخنين ومستهلكي الكحول، في حين لا تزال زيادة الوزن والسمنة تمثل تحديا متزايدا، حيث يعاني منه أكثر من نصف البالغين.