عبّرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”حملات التشويه والتجييش” التي تستهدف مهنة الصحافة والصحافيين المهنيين، معتبرة أن ما يجري يمثل محاولة للالتفاف على دور الصحافة في خدمة المجتمع والدولة والبناء الديمقراطي.
وأكدت الجمعية، في بيان لها، أنها تتابع بقلق مستجدات الساحة الإعلامية، وتعهدت بنقل هواجس مئات الصحافيين الملتزمين بالقانون وبأخلاقيات المهنة، والذين عبّروا عن قلقهم من واقع يزداد انحرافاً، عنوانه البارز الخلط بين الصحافة المهنية ومنصات التواصل الاجتماعي، وشرعنة الفوضى والابتذال تحت مسميات لا علاقة لها بالعمل الصحافي.
واتهمت الجمعية ما سمّتهم بـ”عرّابي التوجه الجديد” بشن حرب استنزاف ممنهجة ضد المؤسسات الإعلامية، باستعمال أساليب وُصفت بـ”الدنيئة”، هدفها بسط السيطرة والتأثير على الرأي العام خارج الضوابط المهنية والقانونية.
ودعت الجمعية إلى تشديد التأطير القانوني ومواجهة ظاهرة انتحال صفة صحافي، مؤكدة أن بعض الأشخاص حوّلوا السب والابتزاز ونشر الإشاعات إلى أصل تجاري مربح، بعيدًا عن أي التزام قانوني أو أخلاقي.
وأشادت الجمعية بالعمل الذي تقوم به اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، خصوصًا لجنتي بطاقة الصحافة المهنية وأخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، مشددة على أن مواصلة العمل بشجاعة وصرامة هو السبيل لمحاصرة هذه الظواهر الدخيلة.
وأكدت الجمعية أن لا أحد فوق المساءلة داخل الجسم الصحافي، معتبرة أن انتحال صفة صحافي يُعدّ فعلًا غير مقبول، خاصة في ظل وجود قانون ينظم المهنة ويحدد شروط الولوج إليها.
وفي ختام بيانها، دعت الجمعية كل المؤسسات والقوى الحية إلى التعاون والتنسيق لحماية حق المواطنين في إعلام مهني مسؤول، ورفع درجة اليقظة لمواجهة ما وصفته بـ”المد التدميري” القادم عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي باتت بحاجة إلى ضبط وتأطير صارمين.