الأحد, 13 يوليو 2025
اتصل بنا
لإعلاناتكم
وطن24
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينةالقضية الفلسطينة
  • خارج الحدود
وطن24وطن24
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينية
  • خارج الحدود
  • أمن روحي
  • بيئة وعلوم
  • اتصل بنا
  • لإعلاناتكم
  • شروط الإستخدام
  • سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع وطن24 © 2025
بدون مجاملة

في الحاجة الى درع وطني صلب

شارك

ليست هذه المرة الأولى التي نجد فيها أنفسنا محاصرين بأسئلة الخوف، ولا آخر مرة سيُطلب منا فيها أن نختار بين وحشين.

فإما إسرائيل بقوتها العارية، التي لا تخفي أطماعها ولا تبرّر جرائمها، وإما إيران بمشروعها المموّه بلغة المقاومة، والموغل في هندسة التبعية من باب الطائفة والعقيدة والتغلغل الناعم.

بين هذا وذاك، لا يسعنا أن نغلق أعيننا باسم العاطفة، ولا أن نفتح أبوابنا باسم الواقعية السياسية.

ما نحتاجه اليوم ليس المزيد من التفسير، بل درعا وطنيا حقيقيا، لا يُصنع بالتصريحات، ولا بالتحالفات الظرفية، بل بمنظور استراتيجي بعيد النفس، يضع مصلحة المغرب فوق كل مزايدة.

الدرع الوطني ليس موقفا انفعاليا في لحظة اشتداد الصراع، بل هو بوصلة تقود سلوك الدولة والمجتمع معا حين تشتد الرياح. لا يعني الحياد، ولا يعني التردد، بل يعني امتلاك القدرة على القول: نعم لفلسطين دون أن نكون تبعا لطهران، ونعم للسلام دون أن نكون رهائن في غرفة تل أبيب.

هو أيضا رفض واضح لأن تتحول السيادة الى ورقة تفاوض بيد شركاء غير موثوقين، ورفض موازٍ لأن تُستغل القضية الفلسطينية كمعبر خلفي لاختراق الهوية الوطنية وتفكيك النسيج المجتمعي باسم “التشييع” أو “الممانعة”.

لقد علمنا التاريخ القريب أن المنتصر لا يكتفي بإعلان فوزه، بل يسعى الى ترتيب المنطقة على مقاسه. فإن انتصرت إسرائيل، فلن تتردد في التوسع اقتصاديا، أمنيا، وربما رمزيا، تحت غطاء الاتفاقيات.

وإن انتصرت إيران، فلن تأتي بحلول، بل بمزيد من الانقسام والاختراق والنزعة الثأرية التي لا تترك مجالا للتنوع والاستقرار.

في الحالتين، من لا يملك موقعه، سيُسحب إلى حيث لا يريد. ومن لا يبني درعه اليوم، سيضطر غدا الى التفاوض على كرامته.

المغرب، بتاريخه وموقعه ونظامه المتماسك، ليس دولة صغيرة تعيش على الهامش. لكنه أيضا ليس محصنا تلقائيا من التحولات.

ولعل ما يجعل الحاجة الى درع وطني أكثر إلحاحا الآن، هو تزايد الضغوط من كل الاتجاهات: ضغوط التطبيع المتسارع الذي بات يتجاوز الدولة الى المجتمع، وضغوط الاختراق الطائفي الذي يعمل في صمت، وضغوط التحالفات الكبرى التي تريد اصطفافا كاملا دون احترام للخصوصيات.

هنا بالضبط يتعين استحضار تلك القاعدة الذهبية التي ضمنت للمغرب صموده لعقود: الاستقلال في القرار، والتنوع في التحالف، والوضوح في الخط الوطني.

لا نطلب المستحيل حين نقول إننا نحتاج إلى درع وطني. نطلب فقط ألا تضيع البوصلة بين من يفرّط في فلسطين باسم الأمن، ومن يساوم على سيادة المغرب باسم محور المقاومة.

نطلب ألا يُعامل المغاربة ككتلة بلا وعي، تتأرجح بين عواطف فيسبوك وضغوط السفارات. نطلب ألا يُصادر حقنا في النقاش، وألا يُحوّل الاختلاف الى تخوين. لأن الوطن لا يُحمى بالصوت الواحد، بل بالمسؤولية الجماعية، وبالتيقظ المتبادل، وبالجرأة على قول ما يجب، حين يصمت الآخرون.

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج أن نكون واضحين: لا نثق في النوايا الإسرائيلية، ولا نراهن على مشروع إيران. لا نطمئن لاتفاقيات غير متكافئة، ولا نُغرى بشعارات لا نملك قرارها.

نحن مع فلسطين، لا لأننا ضد إسرائيل فقط، بل لأننا نؤمن بالحق. ونحن ضد الطائفية، لا لأننا نخشى العقيدة، بل لأننا نعرف ما تفعله الأيديولوجيات العابرة حين تدخل من شقوق الاستضعاف.

في الحاجة الى درع وطني، نحن لا نكتب افتتاحية. نحن نرفع صوتا وسط ضجيج الاصطفافات، ونقول بكل هدوء: المغرب ليس محمية، ولا ورقة في جيب أحد. ومن لا يعرف حجمه في هذه اللحظة، سيتحول غدا إلى هامش في رواية لا يكتبها.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

LO
بدون مجاملة
الفتنة لم تعد نائمة.. فليلعن الله من اوقدها

الفتنة لم تعد نائمة. ولم تعد شبهة مؤجلة، او احتمالا متداولا بين المحللين والخبراء. لقد استفاقت بكل قبحها، وانطلقت من الارض التي طالما ادعت الحياد. استفاقت في شكل صواريخ تطلق…

بانوراما

أمن روحي

هل اقتربت عطلة المولد النبوي؟ هذه أبرز المؤشرات والتفاصيل المنتظرة

13 يوليو 2025
بيئة وعلوم

موجة حر تضرب مدن الداخل وطقس معتدل بالسواحل الاثنين في المغرب

13 يوليو 2025
بيئة وعلوم

الطقس في المغرب الاثنين: أجواء حارة ورياح قوية في مناطق متعددة

13 يوليو 2025
بيئة وعلوم

درجات حرارة مرتفعة بعدد من المدن المغربية غدا الأحد.. والرشيدية وأوسرد تتصدران القائمة

12 يوليو 2025

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
وطن24
  • سياسة
  • مجتمع
  • الرياضة
  • مال وأعمال
  • خارج الحدود
  • منوعات
  • تراث وسياحة
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الوطن24 © 2025

وطن24
Username or Email Address
Password

هل نسيت كلمة المرور؟