أثار نبأ تغيير باشا مدينة الفنيدق، علاء البختي، الذي كان قد التحق بالمدينة منذ فترة قريبة، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. فرغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي كانت تعاني منها المدينة، إلا أن ردود الأفعال على نبأ تغييره تشير بوضوح إلى أنه قد أثبت نفسه كرجل تواصل بامتياز مع كافة شرائح المجتمع المحلي، وساهم بقوة في إنجاح المبادرات المدنية والجمعوية.
خلال فترة توليه منصب باشا المدينة، عُرف علاء البختي بقدرته الفائقة على التواصل والتفاعل مع مختلف فعاليات المجتمع المحلي، سواء على مستوى المؤسسات الرسمية أو المنظمات المدنية والجمعوية. فقد كان دائم التواجد والتنقل بين مختلف الأحياء والأوساط الشعبية، مستمعًا لهمومهم ومشاركًا في مبادراتهم. هذا التواصل الوثيق مع المواطنين مكَّنه من التعرف على احتياجاتهم الحقيقية، وتوجيه جهوده لتلبيتها قدر المستطاع رغم الظروف الصعبة التي تشهدها المدينة.
انطلاقًا من هذا التواصل الوثيق، ساهم علاء البختي في إنجاح عدة مبادرات تنموية وخدماتية، كان لها بالغ الأثر على حياة المواطنين. فقد قام بعدة حملات لإعادة تأهيل وتنظيم الشوارع الرئيسية في المدينة، لا سيما شارع محمد الخامس الذي كان يعاني من الفوضى والاحتلال العشوائي للملك العام، وهو الأمر الذي كان قد استعصى تحقيقه من قبل. كما ساهم في تنفيذ مبادرات إنسانية استفادت منها العديد من الأسر والعائلات المحتاجة.
ونتيجة للجهود الحثيثة التي بذلها علاء البختي خلال فترة توليه منصب باشا المدينة، فقد خلف نبأ تنقيله من مدينة الفنيدق في هذه المرحلة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. ففي هذه المرة، شهد الرأي العام بالمدينة شبه إجماع للتأسف على خبر رحيل رجل السلطة الذي كان قريبًا منهم وذا تواصل مستمر معهم، رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها المدينة. وهذا يعكس مدى التأثير الإيجابي الذي تركه هذا الباشا باعتباره رجل سلطة تمتع باجماع الساكنة وترك انطباعاً جيدا على المؤسسة التي يمثلها بالمنطقة .
إن تفاعل الرأي العام والمجتمع المدني بمدينة الفنيدق مع نبأ تغيير باشا المدينة علاء البختي يعكس مدى أهمية التواصل والتفاعل الحقيقي بين السلطات المحلية والمواطنين، رغم كل الظروف الصعبة.