دعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى إجراء تدقيق مستقل على احتياطيات الذهب في منشأة فورت نوكس، إحدى أكثر الخزائن سرية وتحصينًا في الولايات المتحدة، مما أثار جدلًا واسعًا حول شفافية المخزون الفيدرالي من الذهب.
وتحتفظ الولايات المتحدة في فورت نوكس، الواقعة بولاية كنتاكي، بأكثر من 147 مليون أونصة من الذهب، أي ما يعادل 4,580 طنًا، وفق بيانات وزارة الخزانة. ومع ذلك، لم يتم إجراء مراجعة عامة شاملة لمحتويات الخزائن منذ عام 1953، مما عزز التكهنات بشأن مصير هذه الاحتياطيات.
ونشر ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، تغريدة على منصة إكس قال فيها: “من يؤكد أن الذهب لم يُسرق من فورت نوكس؟ ربما يكون موجودًا، وربما لا يكون. هذا الذهب مملوك للشعب الأمريكي! نريد أن نعرف ما إذا كان لا يزال هناك”.
وجاءت تصريحات ماسك بعد أن نشر السناتور الجمهوري مايك لي منشورًا أفاد فيه بأنه مُنع من دخول المنشأة، الأمر الذي عزز التساؤلات بشأن السرية التي تحيط بالخزائن.
وكانت آخر مرة تم فيها السماح لوفد من الصحفيين وأعضاء الكونغرس بزيارة فورت نوكس في عام 1974، عقب شائعات عن عمليات نهب. وفي عام 2017، زار وزير الخزانة آنذاك ستيفن منوشين الموقع، لكن لم يتم نشر أي تقرير تفصيلي عن التدقيق.
وأثارت تصريحات ماسك ردود فعل متباينة، حيث يرى البعض أن التدقيق في احتياطيات الذهب قد يعزز الثقة في الاقتصاد الأمريكي، في حين يعتبر آخرون أن هذه المخاوف غير مبررة نظرًا لإجراءات الحماية الصارمة التي تحيط بالموقع.
ومع استمرار الجدل، يبقى التساؤل مطروحًا: هل سيتم فتح خزائن فورت نوكس مجددًا لإجراء تدقيق شفاف، أم أن السرية ستظل تحيط بهذا المخزون الاستراتيجي؟