تعتزم المملكة العربية السعودية تشييد 11 ملعبًا جديدًا لكرة القدم في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك ضمن خطتها لاستضافة كأس العالم 2034، ليصل إجمالي عدد الملاعب إلى 15 ملعبًا. يأتي هذا الإعلان بعدما قدم وفد من الاتحاد السعودي لكرة القدم، برئاسة وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، ملف الترشح الرسمي لاستضافة البطولة في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين الماضي.
يأتي تسليم ملف الترشح كجزء من مراحل الترشح الرسمية التي بدأت بإعلان السعودية نيتها لاستضافة البطولة في أكتوبر من العام الماضي. بعد ذلك، أرسل الاتحاد السعودي لكرة القدم خطاب الترشح الرسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وأطلق الهوية الرسمية الخاصة بملف الترشح تحت شعار “معًا ننمو”.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2034 خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا في 11 ديسمبر من هذا العام. وإذا نجحت السعودية في الحصول على حق الاستضافة، فمن المرجح أن يسهم ذلك في تعزيز الاقتصاد غير النفطي للمملكة، خاصة قطاع السياحة الذي يُعد من الركائز الأساسية للقطاعات غير النفطية بعد التعدين.
وفقًا لملف الترشح، ستكون الرياض مركزًا رئيسيًا للبطولة، حيث ستضم ثمانية ملاعب مخصصة لاستضافة المباريات، منها “ملعب الملك سلمان” الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، والذي سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، وسيصبح الملعب الرئيسي للمنتخب السعودي.
كما سيتم إنشاء “ملعب الأمير محمد بن سلمان” في منطقة القدية بسعة 45 ألف متفرج، إضافة إلى تطوير “مدينة الملك فهد الرياضية” لتتسع لأكثر من 70 ألف متفرج. في جدة، ستبني المملكة “ملعب وسط جدة”، إلى جانب الملعب الساحلي في “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية”. كما سيتم تشييد “ملعب أرامكو” في الخبر على شاطئ الخليج العربي بسعة 47 ألف متفرج، بتصميم مستوحى من البحر ودواماته.
وفي مدينة أبها، سيتم توسيع “ملعب جامعة الملك خالد” لزيادة سعته إلى 45 ألف متفرج، بينما سيشيد “ملعب نيوم” بسعة 46 ألف متفرج على ارتفاع يزيد عن 350 مترًا ضمن هيكل “ذا لاين”، على أن يتم تزويد الملعب بالطاقة من مصادر متجددة تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
يتضمن ملف الترشح أيضًا تقديم أكثر من 230 ألف غرفة فندقية موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة، إلى جانب اقتراح 132 مقر تدريب في 15 مدينة لاستضافة المنتخبات الـ 48 المشاركة في البطولة، بما في ذلك 72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية.
تسعى السعودية من خلال هذه الجهود إلى تعزيز قطاع الرياضة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وأشار ولي العهد السعودي في تصريحات سابقة إلى أن مساهمة الرياضة في الاقتصاد الوطني ارتفعت من 0.4% إلى 1.5%، مشددًا على أهمية تعزيز دور الرياضة في تعزيز عوائد السياحة وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية.