مازالت التحقيقات مستمرة بأحداث فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم في العام 2019، حيث قضى عدد من الشهداء وأصيب العديد من الناس، وتوجهت أصابع الاتهام الى المجلس العسكري وقتها والى قوات الدعم السريع تحديداً، رغم عدم وجود ادلة نهائية دامغة بخصوص الجهة المسؤولة.
رغم كل شيء يبقى محمد حمدان دقلو من أكثر الشخصيات التي تحوم حولها الشبهات عندما يتعلق الأمر باعطاء أوامر اطلاق النار على المنظاهرين السودانيين العزل. ويبقى السؤال ما هو مصير محمد حمدان دقلو بحال تكشف المزيد من المعطيات وورود أدلة تثبت بلا شك مسؤوليته عن الأحداث أمام القيادة العامة.
الأقاويل والشائعات هي أمور معتادة في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن كثرة المؤشرات والتحقيقات بدور قوات الدعم السريع ودقلو في الأحداث تجعل من غير المنطقي صرف النظر عن احتمال تورط حمدان في الأحداث، كما أن نفي حمدان المستمر لذلك وبطريقة انفعالية يزد الشكوك.
المحكمة الجنائية الدولية تطالب بتسليم البشير لمحاكمته، وربما كان حمدان من أن تسليم البشير قد يعني فتح الباب أمام تسليم متورطين سودانيين بجرائم أخرى قد يكون هو من بين هؤلاء. كما أن حميدتي يهمه حماية شبكة الأعمال وتهريب الذهب الخاصة به، فكل هذا قد يكون هدفاً للعقوبات الغربية والحظر بحال قررت المحكمة الجنائية توجيه تهم مباشرة لحمدان.