تشهد مدينة شفشاون إقبالا متزايدا من السياح الصينيين، ما يجعلها تتصدر قائمة الوجهات المفضلة لدى الزوار القادمين من الصين.
أشار تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية إلى أن أعداد السياح الصينيين العائدين إلى المغرب قاربت مستويات ما قبل جائحة كورونا، حيث تتوقع المملكة استقبال نحو 140 ألف زائر صيني خلال السنة الجارية.
وسلط التقرير الضوء على الإجراءات التي اعتمدتها السلطات المغربية في السنوات الأخيرة، ومنها الإعفاء من التأشيرة وتسهيل دخول السياح الصينيين، إضافة إلى خطط توسيع الرحلات الجوية المباشرة، بما في ذلك إطلاق خط جديد بين شنغهاي والدار البيضاء ابتداء من أكتوبر المقبل بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.
وتعد شفشاون، المعروفة بمنازلها ذات اللونين الأبيض والأزرق وموقعها بين جبال الريف، الوجهة الأكثر جاذبية للصينيين منذ فتح الباب أمامهم عام 2016. ووفقا لمشغلين محليين، فقد مثل هذا التدفق “فرصة كبيرة” للمدينة، حيث ارتفعت أعداد الزوار إلى 180 ألف سائح صيني عام 2019، ما أدى إلى ظهور مطاعم وفنادق ووكالات إرشاد صينية.
وأفاد التقرير أن عودة السياح الصينيين هذا العام تشكل دفعة قوية للقطاع السياحي المغربي، في وقت تسعى فيه الرباط إلى الحصول على شهادة “China Ready”، وهي علامة رسمية تؤكد قدرة الوجهة على تلبية احتياجات ومتطلبات السياح الصينيين، خصوصا مع المنافسة المتزايدة من مصر في السوق الآسيوية.
تحدث سائح صيني شاب للإذاعة الفرنسية قائلا إن زيارته لشفشاون جاءت للاحتفال بتخرجه، مؤكدا إعجابه بالمدينة الصغيرة وألوانها الزرقاء المميزة، ومفاجأته بوجود مطاعم صينية تقدم وجبات بطعم مماثل لما اعتاد عليه في بلده.
وتراهن المملكة على هذا الإقبال لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في إفريقيا، مستفيدة من تنوع منتوجها السياحي ومن ارتفاع الإنفاق المحلي للسياح الصينيين في المدن المغربية.

