حظي التأهل التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة إلى نهائي كأس العالم في الشيلي باهتمام واسع في وسائل الإعلام الإسبانية، التي أشادت بالأداء المذهل لأشبال الأطلس ووصفته بأنه إنجاز استثنائي يعزز المكانة المتقدمة لكرة القدم المغربية على الساحة الدولية.
وكتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن المنتخب المغربي الشاب واصل المسار الذهبي الذي تعيشه الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، بعد فوزه المثير على فرنسا بخمسة أهداف مقابل أربعة في ركلات الترجيح، مؤكدة أن هذا التأهل يمثل صفحة جديدة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية.
أما القناة العمومية الإسبانية (RTVE)، فأشارت في تقرير مطول إلى أن أشبال الأطلس أظهروا نضجا تكتيكيا مبهرا، من خلال أسلوب لعب يعتمد على الانضباط والسرعة في التحول الهجومي، مما جعلهم في مستوى المنتخبات الكبرى. وأضاف التقرير أن الحارس الثالث، الذي دخل بديلا بعد إصابة الحارس الأساسي، تحول إلى بطل المباراة بتصديه لركلة الجزاء الحاسمة التي قادت المغرب إلى النهائي.
وفي السياق نفسه، كتبت إذاعة (COPE) أن “المغرب يلامس المجد ويتحدى ورثة ميسي”، مبرزة أن هذه هي المرة الثانية خلال عشرين عاما التي يتمكن فيها فريق إفريقي من بلوغ نهائي البطولة، مشيرة إلى أن مواجهة الأرجنتين ستكون اختبارا حقيقيا لطموحات الجيل المغربي الجديد.
من جانبها، نوهت صحيفة “لاراثون” بالأداء الجماعي والروح القتالية للفريق المغربي، معتبرة أن استخدام ثلاثة حراس مرمى في مباراة واحدة لإقصاء فرنسا يعكس مرونة تكتيكية غير مسبوقة. وأوضحت أن ركلات الترجيح كانت عنوانا للشجاعة والذكاء في التعامل مع المواقف الحاسمة.
وخلصت الصحيفة إلى أن المنتخب المغربي، الذي أطاح بإسبانيا والولايات المتحدة في مراحل سابقة، أصبح “المفاجأة الأجمل” في البطولة، بعدما أثبت قدرته على منافسة الكبار ووضع نفسه بين نخبة كرة القدم العالمية.

