نجح المغرب في تثبيت موقعه كأحد أبرز موردي الطماطم لبولندا، حيث وصلت صادرات الطماطم المغربية إلى أكثر من 22 ألف طن خلال النصف الأول من عام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة “East Fruit”. ويعزى هذا النجاح إلى انتعاش قطاع الزراعات المحمية في المغرب، فضلاً عن الطلب المتزايد من المستهلكين البولنديين على المنتجات المغربية ذات الجودة العالية.
ورغم أن جزءًا كبيرًا من صادرات الطماطم المغربية يتجه إلى أسواق أوروبية أخرى عبر دول مثل إسبانيا وفرنسا، إلا أن بولندا شهدت زيادة ملحوظة في استيرادها المباشر من المغرب، ما ساهم في تحقيق المغرب لأرقام قياسية جديدة في مجال صادرات الطماطم.
بحسب الأرقام المتاحة، تستورد بولندا سنويًا ما بين 30,000 و36,000 طن من الطماطم المغربية، وسجلت وارداتها هذا العام نموًا مطردًا مقارنة بالسنوات السابقة، ما جعل المغرب لاعبًا رئيسيًا في السوق البولندية.
وبالرغم من التذبذب الذي عرفته واردات بولندا من الطماطم المغربية في بعض الفترات نتيجة الظروف الجوية، إلا أن الكميات المستوردة لا تزال تتجاوز بكثير ما كانت عليه في السنوات الماضية، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية للطماطم المغربية في السوق البولندية.
وفي عام 2023، حلت بولندا في المرتبة الثامنة من حيث استيراد الطماطم في أوروبا، رغم التقدم المحلي في إنتاج الخضروات، مع اعتمادها بشكل رئيسي على واردات من المغرب وتركيا وإسبانيا. وقد سجلت واردات بولندا من الطماطم زيادة بنسبة 15% خلال النصف الأول من هذا العام، مما يعزز دور المغرب كمورد رئيسي في هذا القطاع.
المستوردون البولنديون أشادوا بالتنوع الذي تقدمه الطماطم المغربية، حيث تشمل الأصناف المصدرة طماطم الكرز، البرقوق، والداتيريني، ما يساهم في تلبية احتياجات المستهلك البولندي المتزايدة.
تجدر الإشارة إلى أن المشاكل الجوية التي عانت منها بعض الدول المنتجة للطماطم، مثل إسبانيا، فتحت المجال أمام المغرب لتعزيز حضوره في الأسواق الأوروبية، بما في ذلك بولندا، التي باتت تعتمد بشكل كبير على المغرب لتأمين احتياجاتها من الطماطم.