تشهد مدينة طنجة طفرة عقارية مدفوعة بارتفاع الطلب من المغاربة المقيمين بالخارج والمستثمرين العرب في أوروبا، وسط تراجع العرض وارتفاع الأسعار بوتيرة متسارعة.
ووفق أحدث الإحصاءات، باتت المدينة التي تضم أكثر من 1.27 مليون نسمة واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في السوق العقارية المغربية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وقربها من أوروبا.
ساهمت الزيادة في الرحلات الجوية منخفضة التكلفة نحو طنجة في تعزيز جاذبيتها الاستثمارية، حيث بات الوصول إليها أسهل للمغتربين الذين يبحثون عن بدائل عقارية بأسعار تنافسية مقارنة بدول إقامتهم.
كما أن الاستعدادات لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 رفعت سقف التوقعات بزيادة الأسعار، ما دفع العديد من المشترين إلى إتمام عمليات الشراء قبل تسجيل ارتفاعات إضافية.
حاليًا، تتراوح أسعار العقارات الفاخرة في طنجة بين 18,000 و28,000 درهم للمتر المربع، فيما تتراوح أسعار الفئة المتوسطة العليا بين 12,000 و16,000 درهم، والفئة المتوسطة العادية بين 8,000 و12,000 درهم.
ويتركز الطلب بشكل أساسي على التملك أكثر من الإيجار، في حين لا تزال بعض الفئات العقارية، مثل الفيلات والمكاتب المهنية، غير متوفرة بما يكفي لتلبية حجم الطلب المتزايد.
تشهد المدينة توسعًا في المشاريع العقارية لمواكبة هذا النمو، إلا أن المعروض يظل أقل من الطلب، مما يؤدي إلى منافسة حادة بين المشترين وارتفاع الأسعار بشكل متسارع.
وفي ظل هذه الدينامية، يترقب المستثمرون والمطورون العقاريون مزيدًا من النمو في السوق، مع استمرار العوامل الداعمة التي تجعل من طنجة نقطة جذب رئيسية للاستثمارات العقارية في المغرب.