الإثنين, 19 مايو 2025
اتصل بنا
لإعلاناتكم
وطن24
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينةالقضية الفلسطينة
  • خارج الحدود
وطن24وطن24
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينية
  • خارج الحدود
  • أمن روحي
  • بيئة وعلوم
  • اتصل بنا
  • لإعلاناتكم
  • شروط الإستخدام
  • سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع وطن24 © 2025
مجتمع

العقوبات البديلة في المغرب .. ورش تشريعي يختبر جاهزية الدولة للتحول في السياسة الجنائية

الصورة: AFP
شارك

لا يتعلق القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة فقط بمراجعة تقنية لمقتضيات جنحية محددة، بل يضع منظومة العدالة الجنائية في المغرب أمام تحوّل مؤسساتي أعمق، يعيد ترتيب العلاقة بين العقوبة والاندماج، ويستدعي مراجعة سلوك الدولة تجاه الجرم والمجرم معا.

وبعد شهور من دخول القانون حيز التنفيذ، تتسارع الخطى داخل السلطة القضائية ووزارة العدل لبناء تصور عملي لتنزيله، بما يتجاوز حدود النص إلى تفعيل آليات التنفيذ والتنسيق البيني.

هذا ما تم التعبير عنه خلال اللقاء التواصلي الوطني المنظم يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بالرباط، من طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والذي كشف عن ملامح التحدي الحقيقي: كيف يمكن أن تصبح العقوبة أداة للإصلاح دون المساس بمبدأ الردع، وفي ظل محدودية بنيات المراقبة والاحتضان المجتمعي؟

وبخلاف الفهم التقليدي للعقوبة كوسيلة لردع السلوك المنحرف عبر تقييد الحرية، يكرّس هذا القانون تصورا جديدا يربط المسؤولية الجنائية بمسار إعادة التأهيل، من خلال بدائل مثل العمل لأجل المنفعة العامة، أو الخضوع لتدابير علاجية أو مراقبة إلكترونية أو أداء غرامة يومية.

لكن هذا التحول في المنطق، وفق ما نوقش في اللقاء، لا يمكن أن يكون ناجعا دون بنية مؤسساتية قادرة على احتضان هذا النوع من التدخل العقابي.

وهو ما يطرح ضرورة مراجعة العلاقة بين القضاء ومؤسسات الرعاية، وبين النيابة العامة والسلطات، بل وحتى المجتمع المدني الذي قد يُطلب منه لعب دور في التنفيذ أو التتبع.

ويمنح القانون القاضي سلطة تقديرية واسعة في تحديد العقوبة البديلة وشروطها، لكنه لا يقدّم، حتى الآن، ضمانات واضحة بخصوص الموارد المرافقة لتنفيذها. وهو ما نبّه إليه وزير العدل عبد اللطيف وهبي، عندما قال صراحة: “لا يجب أن نُقصي العقوبات البديلة فقط لأننا لا نتوفر على الوسائل أو التقارير الاجتماعية المفصلة”، مؤكدا أن هذا المنطق من شأنه أن “يُضيّق على السلطة التقديرية للقضاة، ويحدّ من إمكاناتهم في الإبداع القانوني”.

وفي المقابل، اعتبر الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، أن هذه العقوبات تمثل “تطورا في مفهوم العقوبة من مجرد وسيلة للردع إلى وسيلة للإصلاح والتهذيب”، مضيفا أن التفعيل الجيد لها “سيُصبح مؤشرا رئيسيا على فعالية العدالة الجنائية”.

وشدد على أن الغاية ليست فقط في ردع الجاني، بل في جعله “يستشعر خطورة فعله دون فصله عن المجتمع”، من خلال عقوبات بديلة تُنفذ داخل بيئة مندمجة.

هنا يطرح السؤال الجوهري: هل تمتلك المؤسسة القضائية فعلا القدرة، بمفردها، على إنجاح هذا الورش؟ الجواب، كما استُشف من النقاش، يميل إلى النفي، ما لم تتوفر منظومة دعم خارج جدران المحكمة، تشمل قطاعات الصحة والشغل والتكوين المهني، وأساساً الجماعات الترابية كمجال ترابي للتنفيذ.

والواقع أن التجربة المغربية في مجال البدائل ما تزال فتية، وإن تَوفّر النص الآن، فإن ما ينقص هو البنية التحتية والمؤسسية الكفيلة بتنزيله.

فـ”العمل لأجل المنفعة العامة”، على سبيل المثال، يستلزم وجود مؤسسات مستقبِلة، وآليات تأطير ومواكبة، ومساطر دقيقة للتتبع والتقييم. أما “المراقبة الإلكترونية”، فتفرض تحديات تقنية وحقوقية لا يمكن تجاوزها بمذكرات استعجالية أو اجتهادات فردية.

خلاصة النقاشات التي شهدها اللقاء، والتي تم التعبير عنها بمواقف صريحة من مسؤولي العدالة، أن الوقت لم يعد يسمح بمراكمة نصوص قانونية غير قابلة للتنفيذ الواقعي.

فالقانون رقم 43.22 لا يعيد فقط النظر في طريقة معاقبة الجنح البسيطة، بل يضع الدولة أمام مسؤولية توفير الأدوات الكفيلة بإنجاح اختياراتها التشريعية.

وفي غياب هذه الأدوات، سيبقى النص حبراً على ورق، وسيفقد ما وُصف خلال اللقاء بـ”الفرصة الإصلاحية النوعية” التي يمكن أن تمنح للقاضي سلطة مرنة، وللمجتمع فرصة احتضان من زلّت به الخطى دون أن ينقطع عنه نهائيا.

اترك تعليقاً

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

LO
بدون مجاملة
لسنا نكره شعبا.. إنما نواجه وهما مقنعا

لم يكن المغرب يوما في خصومة مع شعب الجزائر، ولن يكون. فدماء الشهداء التي سالت من اجل التحرر، لا يمكن ان تفرقها ابواق نظام مهزوز. وحين نكتب بحدة، وحين نسمي…

بانوراما

ثقافة وفنون

رشيدة داتي تشيد بالجناح المغربي في مهرجان كان وتدعو لتوسيع الشراكة السينمائية

19 مايو 2025
بيئة وعلوم

المغرب يُعزز المسار المؤسساتي لمعالجة ظاهرة الكلاب الشاردة بتدخلات مندمجة

19 مايو 2025
بيئة وعلوم

الذباب الجزائري .. حشرات رقمية من قاع المستنقع الافتراضي تقتات على كراهية المغرب

17 مايو 2025
القضية الفلسطينة

قمة بغداد تؤكد دعم لجنة القدس وتنوه بدور المغرب في حماية الفلسطينيين

17 مايو 2025

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
وطن24
  • سياسة
  • مجتمع
  • الرياضة
  • مال وأعمال
  • خارج الحدود
  • منوعات
  • تراث وسياحة
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الوطن24 © 2025

وطن24
Username or Email Address
Password

هل نسيت كلمة المرور؟