تتابع الحكومة الإسبانية بقلق التطورات السياسية في الولايات المتحدة وسط مخاوف من أن تؤثر عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على ملف سبتة ومليلية المحتلتين لصالح المغرب، في ظل العلاقات المتوترة بين مدريد وواشنطن.
وكان ترامب قد اعترف خلال ولايته السابقة بسيادة المغرب على الصحراء، مما عزز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن. ويرى محللون في إسبانيا أن تطور هذه العلاقة قد يمتد إلى ملفات أخرى، من بينها النزاع حول المدينتين الواقعتين شمال المغرب.
ورغم هذه المخاوف، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس أن موقف بلاده واضح، مشددًا على أن سبتة ومليلية “جزء لا يتجزأ من إسبانيا”.
وأضاف أن المغرب يظل شريكًا استراتيجيًا لبلاده، فيما تبقى الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا لأوروبا.
غير أن مراقبين يرون أن تدهور العلاقات بين مدريد وواشنطن، إلى جانب الديناميات المتغيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، قد يعيدان ملف المدينتين إلى الواجهة، في وقت يواصل فيه المغرب تعزيز موقفه الدبلوماسي إقليميًا ودوليًا.