كشفت الصحيفة البريطانية «الغارديان» في مقال أمس الثلاثاء أن ثقافة العنصرية متفشية ومتغلغلة داخل منظمة العفو الدولية «أمنستي».
وأشارت «الغارديان» إلى أن بيانا وقع عليه 8 عاملين في المنظمة طالب بتنحي كبار المسؤولين في المنظمة، لفشلهم في وضع حد للعنصرية ضد الموظفين السود.
ونقلت «الغارديان» شهادات صادمة لعاملين في هذه المنظمة التي تدافع، «زعما»، على حقوق الإنسان.
واعتمادا على شهادات حية، ذكرت الصحيفة عبارات عنصرية ضد السود، مثل «زنجي»، والتي تعتبر متداولة بشكل عادي داخل مؤسسات «أمنستي».
ومن بين الشهادات تلك التي أدلت بها كاثرين أودكويا، العاملة في المنظمة، والتي صرحت بأن الانضمام إلى منظمة مثل «أمنستي» يأتي غالبا بدافع محاربة انتهاكات حقوق الإنسان، لكن كانت الصدمة، حسب تعبيرها، أن المنظمة ذاتها يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان. وقد أكد زميلها كيران ألدريد استفحال العنصرية في صفوف المنظمة.
وأوضح مقال «الغارديان» أن التحيز يشمل أجناسا أخرى غير السود، عبر التهميش والإقصاء.
وبادرت المنظمة إلى التعبير عن أسفها واعتذارها لكن لم يكن لمحاولتها التغطية على خطورة الوضع جدوى. فما زالت الأصوات تتعالى بالتنديد بما يحدث داخل منظفة العفو الدولية.
وقد تحمل الأيام القادمة، فضائح صادمة أخرى من داخل أمنستي، التي تتفنن في إعطاء الدروس للدول والحكومات عن احترام حقوق الإنسان.