أنهى المخرج حميد زيان في الآونة الأخيرة، عملية تصوير فيلمه التلفزي الجديد بعنوان(الدائرة)، وهو من انتاج الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة (القناة الاولى) و تنفيذ الانتاج إكستريم ميديا.
ولعب بطولة هذا العمل التلفزيوني، الذي كتبه الناقد السينمائي الدكتور محمد شويكة، وصور بمدينة مراكش والنواحي، كل من سعد موفق، وسلوى زرهان، والسعدية ازكون، فضلا عن ياسين احجام، وخلود، وزكرياء عاطفي ثم احمد الناجي.
تُنْسَجُ أحداث قصة هذا الفيلم الجديد، عبر حكي دائري، يعكس واقعا دراميا يشبه الدوامة.. تنخرط في أحداثها أسرة مغربية قروية، تضطرها ظروف خاصة لمغادرة القرية بسبب ما يحدث للأب.
يخوض الإبن منذ صغره رحلة مثيرة للبحث عن أبيه، يدخل في سلسلة من العلاقات ذات الخيوط المتشابكة والغامضة، تنتهي بالعثور على البحث: لقاء بطعم المرارة.
واعرب حميد زيان في تصريح صحافي عن سعادته بإنهاء هذا العمل في ظروف وصفها بالمتميزة والرائعة، مثنيا على المسؤلين عن الإنتاج الدرامي بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، عن ثقتهم في تجربته التي راكمها منذ سنوات، وإسنادهم مهمة اخراج هذا العمل.
كما أعرب عن أمله الكبير في ان يكون في مستوى ثقة الشركة الوطنية، وفي مستوى تطلعات المشاهدين، شاكرا المنتج المنفذ سعيد كوكاز، الذي وفر كل الإمكانيات المطلوبة لانجاز هذا الشريط في ظروف جيدة.
واضاف زيان ان الدراما المغربية خلال السنوات الأخيرة، تطورت بشكل كبير، وان الشركة الوطنية ساهمت بشكل كبير في تطويرها والرفع من قيمتها، وذلك من خلال توفير كل الامكانات، اضافة الى الاعتماد على فريق عمل محرف قادر على كسب التحديات.
و في هذا الصدد اكد ان تطور الدراما المغربية، راجع الى تعامل الشركة الوطنية، مع شركات محترفة، وبالتالي “لم نعد نفرق بين الصناعة السينمائية والتلفزيونية، لما اصبحت توفره الشركة الوطنية من إمكانات لانجاز مثل هذه الاعمال.”، كما يقول.
وكشف حميد زيان انه اثناء تصوير فيلم “الدائرة”، تم الاشتغال بتقنيات سينمائية هائلة، مبرزا ان كاميرا “أليكسا”، تعد من أحسن الكاميرات التي تستعملها السينما العالمية، ما يمكن القول، “اننا أصبحنا نشتغل بتقنيات عالمية في الدراما”.
وقال زيان ان “الدراما المغربية التي أصبحت صناعة تسير في الاتجاه الصحيح، وأصبح لها صيت ذائع، وهي تنافس نظيرتها العربية، كما ان نجاح الأعمال العربية التي تصور في المغرب، أساسه ومصدره الشركة الوطنية، لما أوجدته وساهمت فيه، من مخرجين وممثلين وتقنيين تلقوا تكوينهم في الشركة.
وأعرب عن اعتزازه بإخراج العمل التلفزي “شهادة ميلاد” لقناة “ام بي سي” سنة 2020، والذي حقق متابعة قياسية، مؤكدا أن هذا الانجاز والنجاح، مصدر الشركة الوطنية التي بدأت فيها كممثل، ث تدرجت كمساعد مخرج ثم مخرجا، حيث تظل مشتلا حقيقيا للتقنين والمخرجين ومنفذي الإنتاج.
وأشار الى ان كل هذا الرصيد الفني والاحترافي للشركة، ساهم بشكل كبير في تطوير الدراما المغربية، ما يجعل انتاجاتها تحضى بشعبية ومتابعة كبيرة في العالم، وخاصة من قبل الجالية المغربية في الخارج، وهو ما نلمسه في التفاعل الكبير مع تلك الانتاجات في وسائل التواصل الاجتماعي.