في خطوة هامة نحو تحسين شبكة الطرق في المغرب، قامت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بمراكش آسفي بتكليف مكتب “استشارات الهندسة والتطوير” بتحديث دراسة تعريف الطريق السريع (الاوتورت) شرق مدينة مراكش، وذلك بقيمة 3,252 مليون درهم. وقد تجاوز هذا العرض تلك المقدمة من قبل مكتب “NOVEC” التي بلغت قيمتها 2,703 مليون درهم.
جاء هذا القرار بعد تأخير سابق للمناقصة الدولية التي طرحت لتحديث الدراسة. وقد أتمت اللجنة المكلفة أعمالها في 2 غشت 2024، حيث تم اختيار العرض الذي حصل على أعلى تقييم تقني ومالي.
ووفقاً لكراسة الشروط الخاصة، يهدف هذا المشروع إلى تطوير وتعزيز شبكة الطرق الوطنية. فقد كشفت دراسة العرض عن الحاجة إلى إنشاء طريق سريعة الاوتورت شرق مدينة مراكش، تتقاطع مع الطرق الوطنية RN8 وRN9 وRN7 المتجهة نحو مدينة تارودانت.
تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
تعتبر المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بمراكش آسفي أن هذا المشروع يشكل نقطة تحول في تنمية المنطقة. فمن خلال موقعه الاستراتيجي واتصاله بالشبكة الطرقية، سيساهم المشروع في تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في منطقة وسط شرق البلاد، مما سيعزز من قدرتها التنافسية.
وسيتم تنفيذ الدراسات المطلوبة خلال فترة ستة أشهر، باستثناء فترة مراجعة الإدارة. من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثيرات بنيوية على المناطق الاقتصادية المحيطة، حيث سيساهم في الكشف عن إمكانيات النمو الكامنة في المناطق المتأثرة، ويعزز من قدرتها على خلق الثروات والمساهمة في التنمية الشاملة للبلاد. ويأتي هذا المشروع في إطار الاستجابة للاحتياجات المتعلقة بالتخطيط، التكاليف، والتحديات البيئية.
ربط الطريق السريع A3 بالطريق الوطنية RN7
من الأهداف الرئيسية للطريق السريع الاوتورت شرق مراكش هو ربط الطريق السريع A3 بالطريق الوطنية RN7، مع تقاطع الطريق الوطنية RN8 المتجهة نحو بني ملال والطريق الوطنية RN9 نحو ورزازات، بالإضافة إلى الطريق الإقليمي RP2017 المتجه نحو أوريكا. سيساهم هذا الربط في تقليص المسافة ووقت السفر للمستخدمين إلى وجهاتهم المختلفة، مما سيوفر وصولاً مباشراً إلى RN8 وRN9 وRN7 من شمال المدينة، وبالتالي تجنب عبور حركة المرور للمدينة القديمة.
كما سيتيح الاوتورت إمكانية الوصول إلى الطريق السريع المستقبلي مراكش – بني ملال، مما سيساعد في توجيه حركة المرور القادمة من الشمال إلى مدينتي قلعة السراغنة وبني ملال بدون الحاجة للمرور عبر مراكش.