أطلقت دراسة أصدرها “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” إنذاراً حاسماً حيال جهود الولايات المتحدة في التواصل مع الجزائر، محذرة من تأثيرها السلبي على العلاقات الأمريكية مع المغرب.
كشفت الورقة البحثية أن الولايات المتحدة أقرت بسيادة المغرب على الصحراء في عام 2020، ومع ذلك، كانت هناك تفاعلات نشطة مع الجزائر خلال شهر سبتمبر الماضي.
وفي تفسير محتمل لهذه المبادرات تجاه الجزائر، يرى المسؤولون المغاربة أنها تتنافى مع التزامات الأمريكية بموجب الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه في عام 2020.
وأكدت الدراسة أن المغرب يسعى جاهداً لتوسيع قاعدة شركائه الدوليين، خاصةً في ظل التشكيك المتزايد في مصداقية واشنطن. يتمثل ذلك في التركيز على تعزيز العلاقات مع النفوذ الصيني والروسي المتزايدين في قارة إفريقيا.
وختمت الدراسة بتحذير صريح، مشيرة إلى أن التواصل الأمريكي مع الجزائر لا يضمن أن تتخلى هذه الأخيرة عن علاقتها مع موسكو وبكين، أو تقديم تنازلات تجاه وقف التصعيد مع المغرب.