كشفت نتائج طلبات عروض الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون استمرار مسلسل الاستخفاف بالمشاهد المغربي، سواء ما تعلق بالقناة الأولى أو الثامنة “تمازيغت”.
وإذا كانت الشركات المحظوظة، التي اعتادت إفساد ذوق المغاربة بكبسولات وأعمال درامية بنفس الوجوه، ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو، قد هيمنت على نتائج شبكة القناة الأولى، فإن قناة تمازيغت في عهد مديرها الجديد اعتمدت خطة “ذر الرماد في العيون” بإدخال شركات جديدة حازت في رمشة عين على اكثر من مشروع رغم أنها في بداية الطريق، إحداها لا تملك في رصيدها سوى إنتاجات متواضعة كانت بإذاعة تمازيغت، حيث كان هناك عبد الله الطالب علي قبل أن يُنادى عليه لخلافة مماد على رأس قناة تمازيغت.
شركة أخرى مقربة من ممثلة ومديرة معهد عالي حازت على مشروع كبسولات، وهي نفسها التي نفذت إنتاج كبسولة يتم عرضها خلال هذا الشهر الكريم يقال إنها كوميديا والكوميديا منها براء، بأخطاء تقنية لا يرتكبها هواة التصوير في مواقع التواصل الاجتماعي.
شركة إنتاج ثالثة لصاحبتها كاتبة السيناريو، المعروفة بعلاقاتها القوية مع بعض أعضاء لجنة انتقاء البرامج، كان لها برنامج تم تمديده لثلاث مواسم متتالية عن تيمة المرأة أشبه بربورطاج إخباري، تم منحها برنامجا جديدا عن حقوق النساء ودورهن في المجتمع!!!
المثير في الشركات التي حازت على برامج طلبات العروض الأخيرة، خصوصا بقناة تمازيغت، أنها لم تحترم ما نصت عليه مقتضيات le règlement de consultation، إذ أن معظمها تقدمت بمشاريع غير مترجمة إلى الأمازيغية بحرف تيفيناغ، وهي فضيحة تضاف الى مشاريع الشبكة الرمضانية التي تعرض حاليا والتي لم تحترم الترجمة أسفل الشاشة بحرف تيفيناغ كما تنص على ذلك المقتضيات الخاصة بطلب العروض الأخيرة.
مصدر مطلع كشف للموقع ان مدير القناة الامازيغية، حديث العهد بالتسيير، حاول الدخول في مواجهة لجنة الانتقاء بإيعاز من بعض المنتجين غي طلبات العروض الخاصة بشهر رمضان، قبل ان يجد نفسه في موقع ضعف ليعقد “شبه صفقة” مع رئيسة اللجنة و”صقورها”، ويتم توزيع كعكة البرامج بعد طبخها على نار هادئة.
مصدر من داخل “تمازيغت” عبر عن خيبة أمله من سياسة المدير الجديد، خصوصا وأن هذا الأخير أكد في اجتماعاته عن بداية عهد جديد من الشفافية وفتح الباب أمام الكفاءات، وهو الاختبار الذي ظهرت بوادر فشله، يقول المصدر، مضيفا ان عبد الله الطالب علي سيتقاعد قريبا وكان جديرا به ان يترك بصمة إيجابية في تسييره للقناة.