حققت صادرات المغرب من التوت الأزرق إلى كندا خلال موسم 2024-2025 رقما قياسيا، إذ بلغت قيمتها أكثر من 19 مليون دولار، بحسب تقرير صادر عن منصة “إيست فروت” المتخصصة في تتبع الأسواق الزراعية العالمية.
وأوضح التقرير أن المغرب صدّر نحو 1900 طن من التوت الأزرق إلى السوق الكندية خلال الفترة الممتدة من يوليو 2024 إلى يونيو 2025، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ بدء التبادل التجاري في هذا المجال بين البلدين.
وكان المغرب قد بدأ تصدير التوت الأزرق إلى كندا بشكل رسمي سنة 2008، غير أن الشحنات المنتظمة لم تستأنف إلا في موسم 2021-2022، ما جعل كندا سوقا جديدة وواعدة نسبيا أمام هذا المنتوج المغربي.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية المورد الرئيسي للتوت الأزرق في كندا، إذ تستحوذ على أكثر من نصف إجمالي الواردات، تليها بيرو بنحو الربع، فيما تتقاسم كل من المكسيك وتشيلي والمغرب النسبة المتبقية.
وبحسب “إيست فروت”، ارتفعت حصة المغرب من السوق الكندية بشكل لافت، إذ قفزت من 0.16 بالمائة خلال موسم 2021-2022 إلى 2.3 بالمائة في الموسم الأخير، ما يعكس نموا متواصلا في حجم صادرات المملكة.
ويأتي هذا التقدم في وقت يشهد فيه الطلب الكندي على التوت الأزرق ارتفاعا ملحوظا من معظم الأسواق الموردة، باستثناء تشيلي التي واصلت تراجعها للعام الرابع على التوالي.
ويتميز الموسم المغربي بفترته الممتدة من ديسمبر حتى يونيو، حيث تبلغ ذروة الصادرات في شهري أبريل ومايو، وهي الفترة التي تتراجع فيها الإمدادات القادمة من بيرو، وقبل أن تصل المنتجات الأمريكية إلى ذروتها، مما يمنح المغرب موقعا تنافسيا متميزا.
ويرى مراقبون أن هذا الإنجاز يعزز مكانة المغرب كأحد أبرز الفاعلين في صناعة التوت الأزرق عالميا، ليس فقط في السوق الأوروبية التي يهيمن عليها منذ سنوات، بل أيضا في أسواق أمريكا الشمالية التي تشهد توسعا ملحوظا لحضوره التجاري والزراعي.

