طالب المجلس الوطني لحقوق الانسان؛ فرنسا باسترجاع أرشيف محمد عبد الكريم الخطابي، أحد أبرز قادة الحركات التحررية بالعالم وقائد المقاومة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي في شمال المغرب.
وأفاد بلاغ للمجلس بأن “رئيسة المجلس آمنة بوعياش وجهت عن طريق السلك الدبلوماسي مذكرة كتابية للأرشيف الدبلوماسي الفرنسي التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تحث من خلالها على أهمية استرجاع المغرب لأرشيف المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي”.
وأضاف أن “استرجاع أرشيف الخطابي يدخل في إطار جهود الحفاظ على الأرشيف الوطني والذاكرة المغربية الجماعية”.
وأوضح أن “مراسلة المجلس جاءت دعما لطلب في الموضوع سبق أن وجهته مؤسسة أرشيف المغرب، للأرشيف الدبلوماسي من أجل استرجاع الوثائق الأصلية للمرحوم عبد الكريم الخطابي التي توجد بحوزتها، بعد أن استحوذت الجيوش الفرنسية عليها سنة 1926”.
وتابع: “الأرشيف الوطني، علاوة على قيمته الرمزية، له أهمية بالغة في توطيد دولة الحق والقانون وفي قراءة الأحداث التاريخية، خاصة ما يتعلق منها بتاريخنا الراهن”.
ويعد الخطابي من أبرز قادة الحركات التحررية بالعالم، وكان يلقب بـ”أسد الريف”، حيث قاد المقاومة لهزيمة المستعمر الإسباني في معركة “أنوال” عام 1921.
وشهدت المعركة، مقتل أزيد من 15 ألف جندي إسباني وأسر المئات، لتنسحب على إثرها إسبانيا من منطقة الريف، شمالي المملكة.
ومع نهاية حرب الريف (استمرت بين 1920 و1927)، اضطر الخطابي إلى الاستسلام بعد إنزال عسكري ضخم للجيشين الفرنسي والإسباني بالمنطقة، لتقوم فرنسا بنفيه إلى جزيرة لارينيون (قرب مدغشقر) لنحو 20 عاما، قبل أن تسمح له باللجوء إلى مصر، حيث وافته المنية هناك عام 1963