في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وغينيا، أطلق المغرب يوم 9 أكتوبر 2024، مشروع بناء مجمع دبلوماسي جديد في العاصمة الغينية كوناكري. هذا المجمع، الذي يتميز بتصميمه المستوحى من الطراز المعماري المغربي التقليدي، يُعد إضافة هامة للمشهد الثقافي والمعماري للمدينة، ليعزز بذلك الروابط التاريخية والمتعددة الأبعاد بين البلدين.
وخلال حفل وضع حجر الأساس، حضر العديد من الشخصيات الغينية البارزة، من بينهم وزيرة التجارة والصناعة ديكا سيديبى، إلى جانب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الغينية، والذين أشادوا بهذه المبادرة التي تؤكد على متانة العلاقات بين المغرب وغينيا.
وفي هذا السياق، صرّح إسام طيب، سفير المغرب في غينيا، قائلاً: “هذا المجمع سيضيف لمسة معمارية مغربية جديدة إلى المشهد الغيني، ويعكس التزام المغرب الراسخ بتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين.” وأشار إلى أن المشروع سيوفر تحسينات نوعية في الخدمات القنصلية والاجتماعية التي يستفيد منها المغاربة المقيمون في غينيا.
من جانبه، قدّم المهندس المعماري المغربي كمال بدراوي تفاصيل حول تصميم المجمع الذي سيضم مبنيين رئيسيين: chancellerie (مبنى السفارة) وإقامة للسفير. وأوضح أن التصميم يدمج عناصر معمارية مغربية تقليدية مع استخدام مواد محلية مغربية، مما يضفي على المشروع طابعاً ثقافياً مميزاً.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المشاريع التي تجسد التعاون الوثيق بين المغرب وغينيا، بما في ذلك مسجد محمد السادس في كوناكري الذي يعد أحد أبرز المعالم الإسلامية في البلاد، ليعكس دور المغرب المحوري في دعم التنمية والبنية التحتية في غينيا.
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد الأمين العام لوزارة الخارجية الغينية، عبد الله يولا، أن هذا المشروع الجديد سيسهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب وغينيا، ويعد إضافة قوية للشراكات الاستراتيجية بين البلدين.