السبت, 17 مايو 2025
اتصل بنا
لإعلاناتكم
وطن24
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينةالقضية الفلسطينة
  • خارج الحدود
وطن24وطن24
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينية
  • خارج الحدود
  • أمن روحي
  • بيئة وعلوم
  • اتصل بنا
  • لإعلاناتكم
  • شروط الإستخدام
  • سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع وطن24 © 2025
المغرب الكبير

المغرب يعزل سبتة ومليلية عن رمزية الدولة الإسبانية ويُربك معادلة السيادة

شارك

في خضم سيل الرسائل الرمزية التي تبعث بها مدريد من حين لآخر تجاه سبتة ومليلية، يطفو إلى السطح سؤال أكثر جرأة من أي وقت مضى: هل ما تزال الدولة الإسبانية تُؤمن بأن للمدينتين وضعا سياديا كاملا، أم أنها باتت تدير الملف بمنطق التحفظ والاحتياط، تحت تأثير واقع جيوسياسي جديد فرضه المغرب بثبات استراتيجي؟

فمنذ زيارة الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا سنة 2007، والتي فجّرت أزمة دبلوماسية مع المغرب، لم تجرؤ الدولة الإسبانية على تكرار التجربة.

عشر سنوات من حكم الملك فيليبي السادس لم تتضمن أي زيارة رسمية إلى المدينتين، رغم زيارته لكل الأقاليم الأخرى، بما فيها البعيدة والنائية. الأدهى، أن الحكومة الإسبانية، رغم مطالبات داخلية، تتجنب الخوض في الموضوع، وكأنها تخشى فتح ملف سيادي تخسر فيه أكثر مما تربح.

وما جرى في الأشهر الأخيرة ليس سوى إعادة إنتاج لمظاهر “حضور عن بعد”: استقبال اقتصاديين من سبتة ومليلية المحتلتين في قصر زارزويلا، حفل موسيقي للحرس الملكي، معرض صور بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي العرش، وزيارة غير رسمية للملكة صوفيا لدعم بنك الطعام… كلها رسائل لا تُقرأ كبراهين قوة، بل كمؤشرات على حذر سياسي متصاعد، وتحاش مدروس لأي تصعيد مع الرباط.

واللافت أن هذه المبادرات، رغم زخمها الإعلامي المحلي، لم تستطع أن تحجب الإحساس المتزايد في الشارع الإسباني بوجود عزلة حقيقية للمدينتين عن دوائر القرار المركزي.

فالمواطن الإسباني في مليلية أو سبتة لم يعد يجد ما يُقنعه بأن مدريد جادة في الدفاع عن ما تسميه “وحدة أراضيها”، في وقت تتكثف فيه المؤشرات على أن صُنّاع القرار في العاصمة باتوا يُديرون هذا الملف بعقلية الخسارة المؤجلة، لا بعقيدة السيادة المطلقة.

وفي المقابل، يُواصل المغرب مقاربته بهدوء محسوب. لا يرد على الاحتفالات، ولا يصدر بيانات صاخبة، لكنه يُراكم واقعا جديدا يجعل من سبتة ومليلية ملفا مفتوحا على مستقبل غامض.

فالمغرب لم يبدّل موقفه قيد أنملة: يعتبر المدينتين أراضيَ محتلة، ويناهض أي محاولة لتكريس الاحتلال بمظاهر سيادية. وهو بذلك لا يشتغل فقط بمنطق المطالبة، بل أيضاً بمنطق التحييد الرمزي والبروتوكولي، حيث بات الطرف الآخر يحسب كل خطوة مرتين قبل الإقدام عليها.

ويبدو أن هذا المنحى أصبح جزءا من “البروتوكول غير المكتوب” داخل الدولة الإسبانية. ففي كل مرة يُثار فيها موضوع زيارة ملكية محتملة، تُسارع الحكومة إلى التخفيف من التوقعات، أو تفادي الإجابة، أو التذرع باعتبارات ظرفية. والمحصلة واحدة: غياب سياسي مدوٍّ عن المدينتين، مقابل حضور شكلي لا يُقنع أحدا.

ورغم التحفظ الذي ما زال يسم العديد من المواقف الدولية بشأن وضعية سبتة ومليلية، فإن سلوك الدولة الإسبانية بات يعكس إحساسا داخليا بتآكل مفهوم “السيادة الطبيعية”.

فحتى داخل الاتحاد الأوروبي، لم تعد سبتة ومليلية تحظيان بوضع استثنائي أو معاملة خاصة تُكرّس انتماءهما العضوي، بل تُواجهان صعوبات متزايدة على مستوى الدعم المالي، والنفاذ التجاري، والسياسات الحدودية. وهو ما يعزز الإحساس بأن المدينتين باتتا معلقتين في منطقة رمادية، لا هي متجذرة في العمق الإسباني، ولا هي مفصولة تماماً عن محيطهما المغاربي.

وفي الوقت الذي تبذل فيه مدريد جهودا لبعث الحياة في رمزية الملكية، يبدو أن المؤسسات الأخرى، من حكومة وبرلمان، تُفضّل إبقاء الملف خارج دائرة الفعل السياسي المباشر.

فحتى في أحلك أزمات السياسة الخارجية، كما حدث في واقعة تهريب زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا سنة 2021، تجنبت الدولة الإسبانية اللعب بورقة سبتة ومليلية، رغم كل الضغوط التي كان يمكن توظيفها. وهو ما يعكس من جهة احتراما مشروطا للخطوط الحمراء المغربية، ومن جهة ثانية تخوفا من التورط في مواجهة لا تملك مدريد أدوات حسمها.

غير ان هذا لا يعني أن إسبانيا قد تخلّت رسميا عن سبتة ومليلية. لكنّ المؤشرات كلها تُوحي بأن الملف خرج من دائرة المبادرة، ودخل منطق التدبير الحذر. أما المغرب، فقد نجح في فرض منطق الانتظار النشط: لا يستعجل النهايات، لكنه لا يسمح بترسيخ الأوضاع كما كانت.

وبين عزلة رمزية وغياب سيادي صريح، يطرح سؤال السيادة نفسه على الدولة الإسبانية قبل أن يُطرح على الرأي العام الدولي. هل تملك مدريد الشجاعة لقول ما تفكر فيه؟ أم أنها تُفضّل إدارة العجز في صمت، بينما تترك المغرب يملأ الفراغ بثقة الدولة التي تعرف ما تريد، ومتى تصل إليه؟

اترك تعليقاً

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

LO
بدون مجاملة
مغربية الصحراء بين وعي إسبانيا وصبيانية الجزائر

في الثقافة الشعبية، لا تُقاس العراقة بطول الاسم ولا بحدّة الصوت، بل بما يرويه الناس من أصل وسند، وما تورثه الذاكرة من مواقف وخصال. هناك من تُذكر أفعاله قبل أن…

بانوراما

القضية الفلسطينة

قمة بغداد تؤكد دعم لجنة القدس وتنوه بدور المغرب في حماية الفلسطينيين

17 مايو 2025
المغرب الكبير

فضيحة دبلوماسية.. سفير الجزائر يتمرد على اوامر بلاده ويتوسل اللجوء في فرنسا

17 مايو 2025
القضية الفلسطينة

ملك المغرب يرسم خارطة طريق لإنهاء أزمة غزة ويشدد على دعم السلطة الفلسطينية

17 مايو 2025
ثقافة وفنون

الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة 28 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

17 مايو 2025

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
وطن24
  • سياسة
  • مجتمع
  • الرياضة
  • مال وأعمال
  • خارج الحدود
  • منوعات
  • تراث وسياحة
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الوطن24 © 2025

وطن24
Username or Email Address
Password

هل نسيت كلمة المرور؟