بخماسية نظيفة، أكد المنتخب تأهله لبلوغ كأس العالم 2026، وذلك خلال المواجهة التي جمعته مساء الجمعة بمنتخب النيجر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في أول مباراة رسمية تُجرى على العشب الجديد للمنشأة التي دشّنها ولي العهد الأمير مولاي الحسن قبل 24 ساعة فقط.

الأسود لم يتركوا أي مجال للمفاجآت. إسماعيل الصيباري افتتح التسجيل في الدقيقة 29، وأضاف الثاني بعد تسع دقائق فقط، قبل أن يوسع أيوب الكعبي الفارق في مطلع الشوط الثاني، ثم حمزة إكمان في الدقيقة 69، واختُتم العرض بهدف خامس من عز الدين أوناحي في الدقيقة 84، في مباراة طُرد خلالها مدافع النيجر عبدو لطيف دجبريل منذ الدقيقة 26.

أكثر من مجرد فوز عريض، أعاد هذا اللقاء ترتيب ملامح المجموعة الخامسة. المغرب رفع رصيده إلى 18 نقطة من 6 مباريات، في وقت لا تمتلك فيه تنزانيا، أقرب المنافسين، سوى 10 نقاط من نفس العدد من اللقاءات، ليعزز صدارته للمجموعة الخامسة ويتأهل رسميا لمونديال 2026.

لكن الرسالة كانت أعمق من الأرقام. في ليلة مغربية خالصة، احتفى الجمهور بعودة المنتخب إلى الرباط على ملعب عصري، في أجواء تنمّ عن طموح أكبر من مجرد التأهل. الاستحقاقات القادمة ليست رياضية فقط، بل تنظيمية ورمزية، والمغرب يحرص على أن تكون خطواته محسوبة في كل اتجاه: من المستطيل الأخضر إلى المدرجات، ومن النتيجة إلى الصورة.


