سلمت السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، جثمان شاب جزائري كان قد لقي مصرعه خلال محاولته الهجرة غير النظامية سباحة نحو سبتة المحتلة، إلى نظيرتها الجزائرية، في خطوة أثارت تفاعلاً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والجزائر.
ويتعلق الأمر بالشاب إسحاق جعيجع، البالغ من العمر 26 عاماً، والذي تم العثور على جثته قبل أيام قليلة من تسليمها.
وقد وُري الراحل الثرى أمس الأحد بمسقط رأسه في ولاية المسيلة الجزائرية، بحسب ما أفاد شقيقه عبر حسابه في “فيسبوك”.
وتأتي هذه الخطوة الإنسانية من الجانب المغربي في وقت تواصل فيه جمعيات مغربية، أبرزها الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، مطالبتها السلطات الجزائرية بالإفراج عن جثامين مغاربة عالقين في الجزائر، من ضمنهم جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية، ما تزالان محتجزتين منذ مدة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول تعامل البلدين مع ملف جثامين ضحايا الهجرة، حيث قارن مغاربة عبر منصات التواصل بين سرعة تسليم المغرب لجثة الشاب الجزائري، وبين استمرار احتجاز السلطات الجزائرية لجثث مغاربة، على غرار حالة اللاعب عبد اللطيف أخريف، الذي بقي جثمانه في مستودع الأموات بالجزائر طيلة خمسة أشهر قبل تسليمه.
وتأتي هذه التطورات وسط دعوات متكررة من منظمات حقوقية بضرورة احترام حقوق الضحايا وكرامة الموتى، بعيداً عن أي حسابات سياسية أو توترات إقليمية بين البلدين الجارين.