بعث الملك محمد السادس برقية شكر إلى رئيس جمهورية بنما، خوسي راوول مولينو كينتيرو، أعرب فيها عن تقديره للقرار الذي اتخذته بنما بتعليق علاقاتها مع جبهة “البوليساريو”، مؤكداً أنه يمثل “قراراً حكيماً” ينسجم مع الشرعية الدولية ويدعم حقوق المغرب المشروعة.
وفي برقيته، وصف الملك محمد السادس قرار بنما بأنه “بالغ الدلالة”، حيث يعكس الانسجام مع الدينامية الدولية الحالية بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى القرار يدعم حقوق المغرب المشروعة، وذلك في انسجام مع الشرعية الدولية وتناغم مع الدينامية التي يشهدها العالم حاليا
وأضاف الملك: “إذ أعرب لكم عن ارتياحي لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية بنما، فإنني أؤكد لكم الإرادة الصادقة التي تحدو المملكة لتقوية روابط الصداقة والتعاون مع بنما في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على شعبينا”.
وكانت بنما قد أعلنت في بيان رسمي أنها قررت تعليق علاقاتها مع “البوليساريو” انسجاماً مع مصالحها الوطنية واحتراماً للقانون الدولي.
كما أكدت دعمها للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق عليه للنزاع حول الصحراء.
ويأتي هذا القرار ضمن سياق دولي متنامٍ يشهد تحولات في مواقف عدة دول لصالح السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
ويتدرج القرار البنمي في اطار سلسلة من التطورات الإيجابية التي شهدها الملف، بما في ذلك اعتراف دول عديدة بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم للنزاع، إضافة إلى دعم مجلس الأمن الدولي لهذا الخيار في قراراته المتتالية.
يُذكر أن العلاقات المغربية البنمية شهدت تقارباً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث سبق للطرفين توقيع إعلان مشترك لتطوير التعاون في مجالات متعددة.