أشادت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، بالسياسة التي ينتهجها المغرب في تدبير قضايا الهجرة، معتبرة أنها “مدمجة ومبتكرة”، وتضع البعد الإنساني في صلب أولوياتها، في سياق يتسم بتحديات متزايدة على المستوى الإقليمي والدولي.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة بالمغرب، لاورا بالاتيني، خلال مائدة مستديرة نظمها المرصد الوطني للهجرة بالرباط، إن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، تقدم نموذجًا متقدّمًا في مراقبة الحدود، يجمع بين الفعالية الأمنية واحترام حقوق الإنسان.
وأوضحت أن التدبير الإنساني للهجرة يستدعي تعزيز التعاون الدولي، مشيرة إلى أن المغرب، خلال رئاسته لمسلسل الرباط في 2023، اقترح ميثاقًا إقليميًا حول التدبير الإنساني للحدود، مما يعكس التزامه بهذه المقاربة.
من جانبه، أكد خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، أن المغرب تبنى مفهومًا متجددًا لأنسنة تدبير الحدود، عبر مقاربة شاملة تواكب المهاجر منذ لحظة وصوله إلى إدماجه في المجتمع.
وأبرز أن هذه الرؤية تتماشى مع المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي تعكس بعدًا استراتيجيًا يتجاوز المقاربة الأمنية الصرفة.
وأشار الزروالي إلى أن المغرب يعتمد نهجًا يهدف إلى تحويل تحديات الهجرة إلى فرص للتنمية، مؤكدًا أن الميثاق الإقليمي الذي اقترحته المملكة سنة 2023 يندرج في هذا الإطار، وأن الرباط تواصل العمل مع شركائها لضمان تبنيه وتنزيله بشكل فعّال.
وعرفت المائدة المستديرة مشاركة مسؤولين وخبراء من هيئات وطنية ودولية، حيث ناقشوا سبل حماية المهاجرين وضحايا الاتجار بالبشر، ودور المجتمع المدني، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تدبير الحدود.