شهدت أسعار الموز في الجزائر ارتفاعًا قياسيًا منذ بداية شهر رمضان، ما أثار جدلًا واسعًا حول أسباب هذه الزيادة.
واتهمت الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بعض المستوردين بالوقوف وراء هذه الأزمة، واصفة الارتفاع بأنه “غير مبرر”.
وصل سعر الكيلوغرام من الموز إلى 680 دينارًا (50 درهما مغربية) في بعض الأسواق يوم السبت 8 مارس، وهو ارتفاع حاد مقارنة بالأسابيع السابقة.
ووفقًا لمصطفى زبدي، رئيس الجمعية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، فإن هذه الزيادة غير عادلة، مطالبًا بضرورة تدخل السلطات لضبط السوق.
وفي بيان صادر عن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، ألقى اللوم على بعض المستوردين، متهمًا إياهم ببيع الموز بأسعار مرتفعة مع إصدار فواتير بأسعار أقل، مما أدى إلى ارتفاع غير مبرر للأسعار وأثر سلبًا على السوق.
طالب الاتحاد الجهات المختصة بالتدخل العاجل لمراقبة السوق ومعاقبة المسؤولين عن التلاعب بالأسعار. كما اقترح عدة إجراءات للحد من المضاربة، منها فرض شفافية أكبر في فواتير الشراء والإجراءات الجمركية، وتحديد هامش الربح على الموز، إلى جانب دراسة إمكانية تولي الدولة استيراده عبر هيئات تابعة لوزارة الزراعة.
مع استمرار ارتفاع الأسعار، تزداد الضغوط على الحكومة الجزائرية لاتخاذ تدابير صارمة لضمان استقرار السوق، خصوصًا مع تزايد المطالب بفرض إصلاحات في منظومة الاستيراد للحد من تحكم فئة معينة في أسعار السلع الأساسية.