تبرز في المشهد السياسي الفرنسي الجديد شخصيات نسائية من أصول عربية، في أحزاب مختلفة، تتميز بتركيزهن على قضايا إنسانية وحقوق المرأة والمساواة. من بين هؤلاء الشخصيات، نجد نجاة فالو بلقاسم، ريما حسن، وصابرينا أغريستي-روباش، اللواتي جذبت أصواتهنّ وانتباه الرأي العام خلال الانتخابات الأخيرة في فرنسا.
نجاة فالو بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة الأولى في فرنسا من أصل مغربي، برزت كقيادية بارزة في الحزب الاشتراكي، حيث دافعت بقوة عن حقوق المرأة ومكافحة التمييز والعنصرية. وقد تعرضت لهجمات من اليمين المتطرف بسبب جنسيتها المزدوجة، ما أثار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية الفرنسية.
أما ريما حسن، فهي محامية من أصل فلسطيني، شهدت مواقفها القوية ودعمها للفلسطينيين جدلاً كبيراً، خاصة بعد استدعائها بتهمة “التحريض على الإرهاب” بعد خطاب دعمها لفلسطين. وقد تم اختيارها ضمن “النساء الاستثنائيات” من قبل مجلة فوربس في عام 2023، ما أثار جدلاً إضافياً حول مواقفها السياسية والانتقادات التي وجهت لها بسببها.
أما صابرينا أغريستي-روباش، فهي وزيرة الدولة المكلفة بالمدينة، نجحت في الدخول إلى البرلمان الفرنسي بعد معركة انتخابية محتدمة، حيث تميزت بمواقفها الواضحة ضد التمييز والعنصرية، ودعمها لسياسات مكافحة العنف ضد المرأة والتحرش المدرسي.
إن تواجد هذه الشخصيات النسائية العربية في المشهد السياسي الفرنسي يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التمثيل النسوي والتنوع في الحياة السياسية، ويعكس انفتاحاً وتقدماً في قضايا الحقوق والمساواة في المجتمع الفرنسي.