أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن القطاع الصناعي في المغرب دخل مرحلة جديدة بعد تحقيق إنجازات هامة خلال العقدين الأخيرين، مشيراً إلى أن ما تحقق اليوم هو ثمرة رؤية وجهود بدأت منذ 25 عاماً.
وخلال استضافته في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني يوم الخميس، أوضح مزور أن المغرب يواجه استحقاقاً هاماً في أفق سنة 2023، حيث سيكون عليه إما الانتقال إلى مصاف الدول الصاعدة أو البقاء في وضعه الحالي دون تقدم. وأكد أن الثقة في القدرات الوطنية وتقدير الجهود العامة هما عنصران أساسيان للنجاح.
وأوضح مزور أن إنجازات الصناعة المغربية جاءت نتيجة رؤية ملكية تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب، مما استدعى استقطاب استثمارات أجنبية، وإصلاح الإدارة، وتوفير موارد جبائية جديدة، فضلاً عن تحسين البنية التحتية وتعزيز الوصول إلى الأسواق الدولية من خلال اتفاقيات التبادل الحر مع دول مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي وتركيا.
وأشار إلى أن ميناء طنجة المتوسطي كان له تأثير كبير على الصناعة المغربية، حيث قلل تكلفة الوصول إلى الاقتصاد المغربي مقارنة بالاقتصاد الصيني، الذي يبعد بعشرات الآلاف من الكيلومترات.
وسلط مزور الضوء على نتائج هذه الجهود، بما في ذلك بلوغ المغرب عتبة مليون كفاءة، وارتفاع نسبة التصدير إلى 85 في المائة، وزيادة عدد الشركات الصناعية إلى 12 ألفاً. كما حققت المغرب نجاحات في قطاعات مثل صناعة الطيران والسيارات، حيث أصبحت الأخيرة الأكبر في الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن الاقتصاد الوطني أصبح متمكناً من تقنيات التصنيع، بعدما كان يعتمد على الأجانب لتعلم طرق التصنيع. وأشار إلى أن الرهان الحالي هو على تطوير علامات تجارية مغربية وتسويق المنتجات المغربية على الصعيد الدولي بشكل مباشر ودون وسيط.