دعا زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا، فريدريش ميرتس، الفائز بالانتخابات التشريعية، إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن أوكرانيا وتمويل الناتو.
وقال ميرتس، في مناظرة تلفزيونية عقب إعلان نتائج الانتخابات، إن “الأولوية المطلقة هي تعزيز قوة أوروبا في أسرع وقت ممكن لتحقيق استقلال دفاعي تدريجي عن الولايات المتحدة”.
أظهرت استطلاعات رأي أُجريت عقب التصويت أن تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي – الذي يتزعمه ميرتس – تصدر النتائج بنسبة تتراوح بين 28.5% و29%، متفوقًا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس.
كما حقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد صعودًا لافتًا بحصوله على قرابة 20% من الأصوات.
شدد ميرتس على ضرورة تعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي، مشيرًا إلى أنه “من غير الواضح ما إذا كان الناتو سيبقى بشكله الحالي” في ظل التوترات مع واشنطن.
انتقد ميرتس تدخلات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الانتخابات الألمانية، معتبرًا أنها “لم تكن أقل خطورة من التدخلات الروسية”، في إشارة إلى دعم ماسك لحزب “البديل من أجل ألمانيا”.
فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، أكد ميرتس أن الدعم الأوروبي لكييف “لم يكن كافيًا حتى الآن”، معتبرًا أن التقارب الروسي الأمريكي المحتمل يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن أوروبا.
وأعرب عن عزمه تشكيل حكومة “قادرة على التحرك سريعًا” لمواجهة هذه التحديات، مستبعدًا أي تحالف مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” رغم نتائجه المتقدمة.
في المقابل، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نتائج الانتخابات بأنها “يوم عظيم لألمانيا”، مشيرًا إلى أن الناخبين الألمان “سئموا من السياسات غير المنطقية، خاصة في قضايا الطاقة والهجرة”.