كما كان متوقعاً، تصدر اليمين المتطرف نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، حيث حصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه على أكثر من 34% من الأصوات، وفقاً لتقديرات أولية نُشرت يوم الأحد 30 يونيو 2024.
جاء في المرتبة الثانية تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة” بنسبة تتراوح بين 28.5% و29.1%، بينما حل ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون في المرتبة الثالثة بنسبة تتراوح بين 20.5% و21.5%.
احتمال وصول اليمين المتطرف للحكم
تشير التقديرات إلى أن حزب التجمع الوطني قد يحصل على غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية، وربما غالبية مطلقة، مما يعزز من احتمال وصول اليمين المتطرف للحكم للمرة الأولى في ظل الجمهورية الخامسة.
ماكرون يدعو لتحالف واسع
في أول رد فعل له على نتائج الانتخابات، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل “تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع” لمواجهة حزب التجمع الوطني في الدورة الثانية. وأكد ماكرون في بيان مكتوب أن “المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة لجميع المواطنين”، مشدداً على ضرورة تشكيل تحالف واضح يكون ديمقراطياً وجمهورياً في الجولة الثانية.
رد فعل لوبان
أعربت زعيمة التجمع الوطني، مارين لوبان، عن فخرها بالنتائج قائلة إن “معسكر ماكرون تم محوه عملياً”. وأكدت أن الفرنسيين أظهروا إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم ماكرون، داعية الفرنسيين لمنح حزبها “الغالبية المطلقة”.
الترقب للجولة الثانية
لا تزال النتائج النهائية غير واضحة، حيث يعتمد تشكيل الحكومة على نتائج الجولة الثانية المقررة في السابع من يوليو. وستعتمد النتيجة النهائية على مدى استعداد الأحزاب لتوحيد قواها في الدوائر الانتخابية الفرنسية البالغ عددها 577.
بارديلا مستعد لتولي رئاسة الوزراء
أعرب جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف، عن استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني بأغلبية مطلقة في الجولة الثانية. وأكد بارديلا أنه سيكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش ويحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، دون التنازل عن السياسات التي ينوي تنفيذها.
مشاركة عالية في الانتخابات
شهدت مراكز الاقتراع نسبة مشاركة عالية، مما يعكس مدى تأثير الأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا على الناخبين. ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة إبسوس لصالح التلفزيون الفرنسي، تراوحت نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى بين 67.5% و69.5%، وهي أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1986.