أفادت هيئة الإحصاء الجنوب إفريقية (حكومية)، اليوم الثلاثاء، بأن الناتج المحلي الإجمالي لجنوب إفريقيا شهد انكماشا بنسبة 7 في المائة في عام 2020 بسبب تداعيات وباء (كوفيد-19).
وأوضح الخبير في مجال الإحصاء العام، ريسينجا مالوليك، خلال لقاء صحفي حول الأداء الاقتصادي للبلاد في الربع الأخير من عام 2020، أن هذا التراجع في الناتج المحلي الإجمالي حدث على الرغم من نمو الاقتصاد بنسبة 1.5 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020.
وأضاف أن النمو الإيجابي المسجل في الربعين الثالث والرابع من العام الماضي لم يكن كافيا لتعويض الانعكاس المدمر ل(كوفيد-19) في الربع الثاني، الذي طبعته إجراءات إغلاق صارمة للغاية.
وقال مالوليك “إذا نظرنا إلى البيانات التاريخية، فإن الأمر يتعلق بأشد انخفاض سنوي في النشاط الاقتصادي تشهده البلاد منذ عام 1946 على الأقل”.
وقد تم تسجيل ثاني أهم انخفاض في عام 1992 عندما انكمش اقتصاد جنوب إفريقيا بنسبة 2.1 في المائة، حيث كانت البلاد، تمر حينئذ بفترة ركود استغرقت عامين، تعود بالأساس، إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وفضلا عن ذلك، شهد اقتصاد البلاد خلال الأزمة المالية العالمية 2008 / 2009، انكماشا بنسبة 1.5 في المائة.
وتعاني جنوب إفريقيا، وهي واحدة من البلدان الصناعية في القارة الإفريقية، منذ أكثر من عقد، من أزمة يطبعها النمو البطيء، وتدهور المالية العامة، والبطالة المكثفة، وعدم المساواة.
وكان اقتصاد جنوب إفريقيا في حالة ركود حتى قبل الأزمة الصحية لفيروس كورونا. وسجل ناتجها المحلي الإجمالي تراجعا بنسبة 0.8 في المائة و1.4 في المائة و2 في المائة، على التوالي، في الربعين الثالث والرابع من عام 2019 وفي الربع الأول من عام 2020.