قدمت الشرطة القضائية بالرباط، على الوكيل العام للملك، صباح أمس (الخميس 27 ماي الجاري)، فتاتين قتلتا صديقتهما بالرباط، يوم الأربعاء (26 ماي الجاري)، ، بطعنها بسكين، بعد استهلاكهن الخمر وجرعات من الكوكايين، قبل أن تدهسها المتهمة الرئيسية بسيارة، لطمس معالم الجريمة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح السلطات الأمنية أخبرت بوقوع حادثة سير مميتة بحي يعقوب المنصور، وأثناء انتقال فريق من الضابطة القضائية وإجراء المعاينات الأولية، نقلت الضحية إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، حيث فارقت الحياة بعد ساعتين، قبل أن يظهر التشريح الطبي أن الوفاة ناتجة عن طعن بسكين سبب نزيفا، وبعدها تعرضت للصدم باستعمال سيارة في حادثة سير، فسارعت عناصر من الفرقة الجنائية الولائية إلى إيقاف صديقتيها، وأمرت النيابة العامة بوضعهما رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهما في جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة طمس معالم جريمة، وعدم التبليغ عنها، واستهلاك المخدرات الصلبة، والسكر العلني البين.
ووفقا لذات المصادر، فقد توصلت مصالح الاستعلامات إلى معلومات تفيد أن الهالكة والموقوفتين كن مستقرات بدولة خليجية قبل الحجر الصحي، ووقع لهن مشكل، بعدما “استولت” المتوفية على صديق المتهمة الرئيسية، وتعاركتا في وقت سابق بسلطنة عمان، وكان مغاربة شهودا على الحادث، وظلت المشاكل قائمة بين المتهمة الرئيسية والهالكة.
وبعد العودة إلى المغرب، توجهت الموقوفتان من حي يعقوب المنصور، عبر سيارتهما إلى سلا، لجلب الضحية من أجل الصلح وإحياء ليلة خمرية وتناول الكوكايين، قبل أن يتم طعنها بسكين ورميها في الشارع العام ودهسها بسيارة، من أجل إيهام المحققين أن حادثة سير وراء وفاتها، لكن التشريح الطبي فضح سيناريو التخطيط للقتل مع سبق الإصرار والترصد.
وحسب معطيات حصل عليها موقع “وطن 24”، أحال الوكيل العام للملك الموقوفتين على قاضي التحقيق من أجل مواصلة البحث معهما تفصيليا في شأن ظروف وملابسات ارتكابهما الجريمة البشعة ومحاولة التخلص من الجثة عن طريق دهسها بسيارتهما لطمس معالم الجريمة، ويحتمل أن يكون رئيس غرفة التحقيق أودع الموقوفتين، مساء أول أمس (الخميس 27 ماي)، رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات ضواحي سلا، في انتظار الشروع في استنطاقهما تفصيليا في الجرائم المرتكبة.