مر أسبوع على عملية السطو التي تعرض لها أحد البنوك بطنجة ولم يتم لحد الساعة العثور على الجناة أو أي خيط يدل عليهم أو إلى أين انتهى بهم المطاف.
وكلما مرت الأيام كلما ازداد الأمر تعقيدا وصار المرجح هو اليأس من امكانية القبض على هؤلاء، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يُسرق فيها بنك في طنجة ولا يتم القاء القبض على السارق.
نجاح اللصوص في الفرار لحد كتابة هذه الأسطر أعاد إلى الأذهان حكاية الفرنسي فرنسوا بيس أشهر لص بنوك في العالم بعد الأمريكي جون ديلينجر الذي سطع نجمه في ثلاثينيات من القرن الماضي عندما كان يسرق البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية في عز الأزمة الاقتصادية آنذاك.
الفرنسي فرنسوا بيس سطع نجمه في السبعينيات من القرن الماضي عندما تمكن من سرقة العديد من البنوك في فرنسا وأصبح أشهر لص مطلوب في أوربا والعالم، لكن شهرته هذه ازدادت بشكل أكبر عندما تمكن في كل مرة من الفرار من قبضة الشرطة الدولية “الانتربول” حتى لقب بـ “ملك الهروب”.
وفي عقد الثمانينيات اختفى فرنسوا بيس حتى ظن الناس أن لص البنوك الشهير قد قتل من طرف عصابة ما، لكن كل التكهنات حول مصيره ستنتهي عندما سيتم الإعلان عن إلقاء القبض على فرنسوا بيس سنة 1994 بأحد المطاعم، لكن أين؟.. هنا في مدينة طنجة !.
من طنجة تم اقتياد فرنسوا بيس إلى فرنسا وحكم على كل ما اقترفه من سرقات في حق بنوك عديدة بعدما نجح مرارا في الفرار من قبضة رجال الأمن، وهو الأمر الذي نجح فيه لصوص طنجة إلى حد الآن، فقد عجزت السلطات الأمنية من التوصل إليهم بأي طريقة.
لكن هل يكرر هؤلاء اللصوص حكاية فرنسوا بيس كاملة ويسقطون في قبضة رجال الآن في الأخير؟ أم أن اللصوص المغاربة –إذا كانوا مغاربة- إذا فروا، فروا إلى الأبد.