توفي أمس شاب بمدينة العرائش، يلقب بيلي، في العشرينيات من عمره، بسبب عدم وجود من يعالجه. وكان بيلي قد تعرض لأضرار بالغة وكسور على مستوى الرقبة، حينما كان يقفز مع أقرانه في الشاطئ الصخري بساحل المدينة. وتقول والدة الشاب، إن إبنها مات نتيجة مضاعفات خطيرة ناتجة عن الإهمال وعدم توفير العلاج في الوقت المناسب.
- Advertisement -
وخلف هذا الحادث، حزنا وأسى كبيرين في نفوس عائلته واًصدقائه، وقال نشطاء وحقوقيون إن بيلي كان من ضحايا مستشفى العرائش الإقليمي، والذي يفتقر لكل ما يمكن أن يبث الحياة في أبدان البشر. وأدان عدد من الحقوقيين ما أسموه الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسات الإستشفائية العاجزة عن توفير العلاج للضعفاء في الوقت المناسب .
- Advertisement -
وكانت أم المرحوم، قد ناشدت في فيديو بثته مواقع محلية، المحسنين للوقوف بجانبها، ودعم إبنها بأي طريقة لكي يسترجع عافيته، لكن القدر كان أسرع، وخطف الموت الشاب بيلي، الذي بقي مهملا ليومين من دون علاج، وتم نقله للمستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش، والذي قام بدوره بتحويله لمستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث أصدر الأمر مرة أخرى بنقله لمدينة العرائش ، وإظطرت أمه لجلبه للمنزل وإنتظار رحمة الله .
- Advertisement -
الشاب بيلي ينتمي لأسرة فقيرة، كان يشتغل في ميناء العرائش حيث يخيط شباك الصيد. في السياق نددت فتحية اليعقوبي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العرائش، بما جرى للشاب بيلي من إهمال وتجاهل من طرف الأطر الطبية العاجزة. وذكرت في تدوينة لها على الفايسبوك “الفقيد بيلي، مات نتيجة مضاعفات خطيرة ناتجة عن الإهمال وعدم توفير العلاج في الوقت المناسب” وأضافت اليعقوبي “كم من الضحايا سنفقد يا وزارة الصحة “. وأدانت نفس المتحدثة الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسات الإستشفائية العاجزة عن توفير العلاج للضعفاء في الوقت المناسب.”
من جانبه، أدان يوسف بنقاسم، عضو جمعية دير يد معانا للتنمية، ما أسماه “الإستهتار والإستخفاف والإذلال للانسان العرائشي داخل المؤسسات الإستشفائية” .وتسائل بنقاسم عن السبب وراء تنصل المستشفات الإقليمية والجهوية من واجبها في تقديم الاجراءات الاستشفائية للضحية وأفراد عائلته. ودعا بنقاسم لتعزيز المستشفى الإقليمي لالة مريم، بالمعدات والتجهيزات، وتوظيف موارد بشرية جديدة، وتطوير الخدمات الطبية والتدابير الإستشفائية للمرضى على مستوى مدن الإقليم وقراه.