ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس (الخميس 17 يونيو الجاري)حفل استقبال على شرف التلميذات والتلاميذ الذين حققوا إنجازات متميزة في مباريات الأولمبياد الإفريقية والعربية والفرنكفونية، وكذا أولمبياد آسيا والمحيط الهادئ في الرياضيات.
وعبر أمزازي عن سروره بمشاركته الاحتفاء بهذه النخبة من التلميذات والتلاميذ المتفوقين الذين حققوا نتائج جد متميزة وسموا إلى أعلى المستويات عربيا وإفريقيا ودوليا، من خلال حصولهم على المراتب الأولى وحصد الميداليات، معتبرا هذا التتويج مبعث فخر واعتزاز وتشريف لبلادنا ولمنظومتنا التعليمية عموما ولمدرستنا المغربية خصوصا.
وأكد أن هذه النتائج والمراتب المتميزة المحققة في الأولمبياد في الرياضيات، هي نتاج عمل جاد ودؤوب وثمرة تلاحم كبير بين التلميذات والتلاميذ وكل الأطر المشرفة على تأطيرهم وتوجيههم، وعزا الفضل في ذلك إلى الإعداد الجيد والتأطير المميز للسادة المؤطرين أعضاء اللجنة المركزية للأولمبياد الوطنية في الرياضيات ومؤطرين ممثلين لجمعية رياضيات المغرب، الذين تفانوا جميعهم في بذل جهود حثيثة لضمان استمرارية التأطير الأولمبي “عن بعد” رغم الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
ودعا أمزازي إلى مواصلة العمل والاستمرار بنفس الجدية والمثابرة والاجتهاد لصقل الكفايات الأولمبية من خلال البرنامج المسطر من طرف لجنة التأطير طيلة الفترة التي تفصلنا عن موعد الأولمبياد الدولية التي ستجرى يومي 19 و20 يوليوز، لمواصلة مسيرة الـتألق وتحقيق مزيد من النتائج المتميزة التي تشرفنا جميعا وترقى ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال، وذلك في سبيل إعطاء دفعة قوية للأفواج الموالية لحمل المشعل والاهتمام بكل شغف بالرياضيات الأولمبية، التي تعتبر حافزا للنهوض بمادة الرياضيات على المستوى الوطني وزيادة الإقبال عليها من طرف كل التلميذات والتلاميذ، ولجعل المشاركة في هذه التظاهرات دعامة أساسية للارتقاء بجودة منظومة التربية والتكوين ببلادنا وآلية تساعد على تنمية ثقافة التميز والتفوق لدى التلميذات والتلاميذ وحفز التنافس الشريف والتباري البناء لديهم.
وفي ختام كلمته أشاد وزير التربية الوطنية بالمجهودات التي بدلها كل من الأستاذات والأساتذة والمؤطرات والمؤطرين ولكل الذين يساهمون بتفان وبكيفية مستمرة، دون كلل في إنجاز برامج التأطير التي يتم إقرارها لتحقيق مثل هذه الإنجازات الكبيرة التي تثلج الصدور وتجعل بناتنا وأبناءنا متألقين وفي مراتب عليا مشرفة.
هذا، ويجدر التذكير أن بلادنا احتلت المرتبة الأولى في الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات التي احتضنتها تونس بمجموع ذهبيتين وأربع فضيات، حيث عادت الميداليتين الذهبيتين للتلميذين يوسف بوحتوش وآية أكرجوط والميداليات الفضية للتلاميذ محمد أيوب مبطول وآدم الخراز وهبة بنعبو وأسماء هبة الله. وبخصوص الأولمبياد العربية في الرياضيات التي أشرفت على تنظيمها مصر، فقد أحرزت التلميذة آية أكرجوط الميدالية الذهبية والتلميذان محمد أيوب مبطول ومعاد المعتصم ميداليتين فضيتين، وعادت الميدالية البرونزية للتلميذ أيمن مطيع.
أما مسابقات الأولمبياد الفرنكفونية في الرياضيات، التي أشرفت على تنظيمها سويسرا بمشاركة ثمان دول، فأسفرت في فئة الصغار عن تتويج التلميذين آدم الخراز ومعاد النوة بميداليتين فضيتين والتلميذين المهدي الكيحل وهيثم المامون بميداليتين برونزيتين، أما في فئة الكبار فتوجت التلميذة آية أكرجوط بالميدالية البرونزية.
وفي أولمبياد آسيا والمحيط الهادئ في الرياضيات 2021 التي عرفت مشاركة 344 متباري ومتبارية يمثلون 37 دولة، أحرزت التلميذة آية أكرجوط الميدالية البرونزية والتلميذ معاد النوة ميزة شرفية.