انطوت صفحة مأساة الطفل ريان؛ بعد أن قضى خمسة أيام في غياهيب الجب؛ ليُفتح النقاش حول ظاهرة “الآبار العشوائية” التي تنتشر بشكل كبير في البوادي المغربية.
وعلق الطفل ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء الماضي؛ داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في مدشر “إغران” التابع لجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
هذه البئر التي مكث ريان في قعرها خمسة أيام؛ تعتبر واحدة من ٱلاف الأثقاب المماثلة؛ التي يتم حفرها بشكل عشوائي؛ تطرح تحديات تتعلق بالخطر الذي تشكله على سلامة المواطنين؛ والتهديد الذي يطال الفرشة المائية.
ويقول الناشط الحقوقي؛ محمد بن عيسى عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان؛ ان “هذه الآبار؛ تطرح مسؤولية تقصيرية من جانب السلطات في مختلف عمالتي وأقاليم شمال المغرب”.
ويضيف بن عيسى؛ في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية؛ ان السلطات غضت الطرف لسنوات لعمليات حفر مئات الابار من طرف بعض تجار ومزارعي القنب الهندي في خرق واضح للقانون وضد إرادة السكان وبتواطؤ مكشوف للسلطات المحلية.
وسجل المتحدث باسم المرصد الحقوقي؛ وجود العشرات من الشكايات موضوعة من طرف الساكنة لدى الجهات المختصة؛ من دون اية إجراءات مما ساهم في تمادي العديد من ذوي النفوذ.
ويبرز محمد بن عيسى؛ انه بالإضافة إلى ما تمثله هذه الآبار من تهديد لحياة المواطنين القاطنين بهذه المناطق وبالخصوص الأطفال؛ مثلما اكدته حالة ريان؛ فإنها تمثل كذلك تهديدا كبيرا الفرشة المائية لفائدة فى قليلة معظمهم من مزارعين المخدرات.
اخبار شفشاون نيوز – اخبار شفشاون اليوم – أخبار شفشاون 24 – أخبار شفشاون بريس – الأخبار شفشاون – akhbar chefchaouen – أخبار شفشاون اليوم